فى دراسة جديدة أجراها مكتب الإحصاءات الوطنية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الولادة فى شهور معينة قد تشير إلى الوظيفة المحتملة بالمستقبل، كما أنه يؤثر على مستوى الذكاء وطول العمر، لكنهم وجدوا صعوبة فى شرح تلك العلاقات المتبادلة بين أشهر الولادة والمشاكل الصحية المحددة لها على أساس علمى. فقد وجدوا أن الطفل المولود فى ديسمبر من المحتمل أن يصبح طبيب أسنان، بينما الشخص الذى يولد فى يناير قد يصبح بارع فى الحسابات وتحصيل الديون. أما عن مواليد فبراير فيكون لديهم فرص كبيرة للعمل كفنانين، بينما يبدو أن مواليد مارس قد يبرعون فى مجال الطيران. فى الوقت نفسه، أشاروا أن مواليد أبريل ومايو يميلون للمهن التقليدية، أما عن المولودون فى أشهر الصيف تقل فرصهم فى أن يعملوا بوظائف ذات دخول عالية كاحتراف لعب كرة القدم ، والطب أو طب الأسنان. وذكرت صحيفة ديلى ميل، أن نتائج هذه الدراسة جاءت من خلال تحليل 19 شخصا يعملون بمهن منفصلة ومواليد أشهر مختلفة، باستخدام معلومات تعداد السكان. وجدت الدراسة أن مواليد الربيع عرضه لكثير من الأمراض بما فيها الربو ومرض انفصام الشخصية ومرض الزهايمر والتوحد، كما أنهم يكونون أقل ذكاء من زملائهم الذين ولدوا فى أوقات أخرى من السنة. وأشارت البحوث أن تلك الاختلافات ترتبط بمدى تعرض الأم لأشعة الشمس فى فترة الحمل، حيث أنها تساعد على إنتاج فيتامين (د) فى الجسم، ونقصه فى الأشهر الأولى من الحياة قد تكون ذات تأثيرات طويلة الأمد. وقال روسل فوستر، طبيب الأعصاب بجامعة أكسفورد، "أن الدلالات قد تكون صغيرة، لكنها واضحة جدا "، وأضاف "يبدو سخيفا أن يكون الشهر الذى ولدت فيه هو المؤثر على فرص حياتك، من حيث المدة التى ستحياها، وطول قامتك، ومدى نجاحك بدراستك، ووزنك، وما تفضله، ومدى مقاومة جسدك لمجموعة الأمراض التى ترتبط بأوقات معينة من العام والتى هى موعد ميلادك".