نددت الأحزاب والحركات والقوى السياسية بسيناء بمحاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية والسفارة الإسرائيلية محملة حكومة شرف مسئولية ما حدث، وقال المهندس على فريج، رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة، إن الحزب سبق وحذر من خطورة المليونيات المتواصلة والتى لا تراعى مصلحة الوطن، وبالفعل حاول البعض استغلالها وكانت النتيجة مشاكل دبلوماسية كبيرة لمصر، مشيرا إلى أهمية أن يعرف الشعب أن السفارة لا يمكن المساس بها وفق القوانين والأعراف الدولية. وأوضح فريج أن الحزب ضد البلطجة وضد السماح للثورة المضادة بتلويث الثورة النظيفة من أجل أهداف خاصة، محملا المليونية الأخيرة مسؤولية ما حدث، وأضاف أنه رغم أنها قوبلت برفض شعبى وسياسى وحزبى جارف، إلا أن البعض استمر فيها لتحقيق مصالح شخصية وإشعال النار فى مصر. وطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالحزم والقوة تجاه ما يحدث وتجاه أى محاولة للنيل من الأمن القومى أو تشويه صورة مصر فى الخارج، وتطبيق القانون على كل معتد على المنشآت الحكومية، كما طالب الحكومة بأن تتحمل مسئوليتها وتقضى على أعمال الشغب من خلال وزارة الداخلية وإعادة الهيبة لرجل الشرطة وضبط الشارع. من جانبها أعلنت حركة ثوار سيناء رفضها اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وحملت حكومة الدكتور عصام شرف والمجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئولية عن تصاعد الأحداث، فى ظل عدم الجدية فى اتخاذ قرار حاسم لمواجهة الجرائم الإسرائيلية بحق الجنود المصريين. وانتقد حاتم البلك، منسق حزب الكرامة ما تعرضت له المنشآت من تدمير وتخريب، مطالبا بالتصدى لكل صور الانفلات الأمنى وبأن تتحمل الداخلية مسئوليتها لحماية وتأمين المنشآت وعدم التهاون مع البلطجية وأنصار الثورة المضادة. فيما أكد أمين القصاص، المحامى ورئيس لجنة الوفد العامة بشمال سيناء خطورة التهاون مع المعتدين على منشآت الدولة وترك الانفلات الأمنى يتوغل فى الشارع المصرى، مؤكداً أهمية عودة وزارة الداخلية لقوتها للقضاء على الانفلات الأمنى وعدم الالتفاف على الثورة المصرية.
