سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتحدث باسم جماعة العدل والإحسان المغربية ل"اليوم السابع": الثورات العربية مباركة.. وإشارة من إشارات الوعد النبوى الشريف بعودة الأمة لمصدر قوتها.. وما يجمعنا بالإخوان وحماس هو الفكر النضالى
وصف فتح الله أرسلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة العدل والإحسان المغربية الإسلامية، المعارضة الثورات العربية بأنها مباركة، لافتا إلى أنها إشارة من إشارات الوعد النبوى الشريف بعودة الأمة إلى مصدر قوتها الخالد وبرحيل الحكم الجبرى. وأكد أرسلان فى حوار مع "اليوم السابع" أن ما يربط جماعة العدل والإحسان بالجماعات الإسلامية فى باقى الدول العربية مثل الإخوان المسلمين فى مصر أو حركة النهضة فى تونس، بالإضافة إلى حركة حماس هو لبعث الأمة من جديد كلٌّ حسب رؤيته وإمكاناته وكلٌّ فى قطره الذى هو أدرى بأحواله وبظروفه وبشعابه، أما من الناحية التنظيمية فنحن حركة مغربية مستقلة أسسنا عملنا من أول يوم على الاستقلال التام عن أى حركة أخرى فى الداخل أو الخارج. ومضى قائلا "أما بالنسبة لحركة حماس فما يجمعنا بها هو ما يجمع كل مكونات المؤتمر القومى الإسلامى الذى يضم تيارات إسلامية وقومية وله برنامج نضالى معروف يجمع جميع أطرافه". وعن رد فعل الجماعة على خطابات الملك وإصلاحاته، قال أرسلان إنها جاءت نتيجة قوة ضغط الشارع المغربى وليس من تلقاء ذاته، ولو انتظر هذا الشعب مبادرة من النظام لطال هذا الانتظار إلى ما شاء الله.. معتبرا أن ما أعلنه الملك من إصلاحات لا يخرج عن محاولة الالتفاف على المطالب التى خرج بها الشعب للشارع بدستور ممنوح لم يشارك فى صياغته ولم يلب أبسط حقوقه، فكانت النتيجة دستورا أعاد إنتاج نفس الاستبداد رغم محاولات تجميله الفاشلة.. وكل ما يترتب عليه من انتخابات ومؤسسات لن يكون إلا من جنسه بعيدا عن أى إرادة حقيقية للتغيير. وأوضح الناطق الرسمى باسم الجماعة أن حدود التغيير الذى ترغب الجماعة فى تحقيقه هى ذات الحدود التى يرغب فيها الشعب. أما بالنسبة لحملة التشويه التى قام بها النظام المغربى ضد عدد من أعضاء الجماعة قال أرسلان إن "محاولات التشويه قائمة منذ اليوم الأول الذى خرجنا فيه إلى الوجود، وإنما تغيرت طبيعتها وحجمها حسب الظروف، ولكن الحملات الأخيرة أظهرت مستوى الإفلاس السياسى والإعلامى، الذى وصلت إليه الجهات التى تشن الحرب علينا بتوظيف أساليب خسيسة. وردا على ما أثير فى وسائل الإعلام من وجود خلافات بين الجماعة وحركة 20 فبراير المغربية المعارضة قال أرسلان إن محاولات البعض ترويج خلافات مزعومة بين مكونات هذه الحركة ليس وليد اليوم بل صاحب الحركة منذ البداية فى محاولات يائسة متكررة لإضعاف وتشتيت الحركة.