أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، أن تحرك السفينتين الحربيتين الإسرائليتين يعد فى المياه الإقليمية الدولية، على شواطئ غزة، ولا علاقة له بالمياه الإقليمية أو حدود المياه المصرية، مؤكدا أن هذا التحرك ليس له علاقة بالأحداث الأخيرة بين الجانبين المصرى والإسرائيلى، طالما أنها خارج حدود المياه المصرية. وأضاف اليزل، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هذا التحرك إذا كان داخل الحدود المصرية سيكون له تحليل استراتيجى آخر نحن فى غنى عنه الآن، حتى لا نثير الذعر والبلبلة "على الفاضى والمليان"، لافتا إلى أنه حسب ما أعلن من الجانب الإسرائيلى مؤخرا أنهم تلقوا معلومات من خلال مصادرهم الخاصة، بأن هناك احتمالات بتكرار عملية إيلات الأخيرة فى مناطق إسرائيلية أخرى، فقرروا أن يضعوا السفينتين الحربيتين على حدود المياه الدولية لتأمين المنطقة من مثل هذه الشائعات. وقال اليزل، إن مصر لا علاقة لها بمثل هذه التحركات لأنها لم تصل إلى حدود مياهنا الإقليمية، والخلاف بعيد عنا فى الوقت الحالى، مؤكدا أن هذه التحركات ليس لها علاقة بالأحداث الأخيرة على الحدود. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت أن البارجتين الحربيتين الإسرائيليتين التى أرسلهما الجيش الإسرائيلى أمس، الثلاثاء، إلى منطقة الحدود البحرية المصرية مع قطاع غزة قد بدأتا التحرك نحو مواقعها صباح اليوم. وأضافت الصحيفة العبرية، أن الجيش الإسرائيلى أرسل تلك السفينتين ونشر قوات برية إضافية على الحدود مع مصر بعد تلقيه تحذيرات من أن مسلحين يخططون لهجوم على الجنوب الإسرائيلى. ونقلت يديعوت عن مصادر عسكرية بسلاح البحرية الإسرائيلية قولهم إن تل أبيب أرسلت السفن الحربية إلى الحدود البحرية مع مصر بعد تهديد الإرهاب، مشيرين إلى أنهما قد يستغرقان فترة طويلة فى مواقعهم الجديدة، خاصة عقب إعلان طهران إرسال الأسطول ال15 لمنطقة البحر الأحمر. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن البحرية الإسرائيلية (INF) قررت تعزيز وجودها ودورياتها بالقرب من الحدود الإسرائيلية البحرية مع مصر بسبب الخوف من شن هجمات على إسرائيل، موضحة أن السفن الحربية قد تتجه أيضا إلى البحر الأحمر. وزعمت الصحيفة أن هناك مجهودا إسرائيليا مصريا مشتركا لإحباط عملية إرهابية ستنطلق من شبه جزيرة سيناء، موضحة أن القاهرة أرسلت 1500 جندى لهذا الغرض ولتمشيط بؤر الإرهاب فى سيناء.