شهدت صلاة العيد بالإسكندرية تنافسا بين جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية على ساحات الصلاة، حيث اعتلت أسماؤهم الصوانات الخاصة بالصلاة ما بين اسم حزب «الحرية والعدالة» التابع للإخوان واسم حزب النور التابع للدعوة السلفية، كما تفرقت بعض الحركات والحملات التى تدعو إلى مؤيديها مثل عمرو حمزاوى والدكتور محمد سليم العوا، وكذلك أيمن نور، وعمرو موسى، وعبدالمنعم أبوالفتوح وغيرهم من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية. على صعيد آخر أدى الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق صلاة العيد بمسجد المرسى أبوالعباس بمنطقة غرب الإسكندرية وسط تجاهل من المواطنين. وصرخت إحدى فتيات الإخوان فى وجهه «يا بجاحتك جاى تصلى وأنت اللى هرّبت فلوس مبارك حسبى الله ونعم الوكيل فيك»، إلا أن الأهالى قاموا بمنعها قائلين لها «عيب ده ضيف عندنا» ثم ألقت عليه حبات البونبون وقالت له «خد بونبونى». ورفض شفيق الإدلاء بأى تصريحات صحفية قائلاً أنا جاى النهارده علشان أصلى فقط، كما رفض الحديث مع الأهالى الذين جروا خلف سيارته حتى خرجت من ساحة المسجد. وفى مسجد القائد إبراهيم ألقى الشيخ أحمد المحلاوى خطبة الصلاة التى كانت عن شهر رمضان وفضائله على المسلمين وعن فرحة الصائم بالعيد، مشيراً إلى أن العيد هذا العام مختلف عن غيره بسبب الحرية والديمقراطية التى يعيشها الشعب حالياً. وطلب المحلاوى من المصلين التكاتف والترابط فيما بينهم للنهوض بمصر والارتقاء بها والحول دون تدخل أى عدو بين المصريين داعياً الله «أن يهدى العدو الذى منا ويغلب العدو الذى من خارجنا». كما أدى الدكتور سليم العوا صلاة العيد بالقائد إبراهيم، ورد العوا على أحد الأهالى الذى سأله عن البرنامج الخاص به، قائلاً «قانونا ً لا يستطيع أحد أن يعلن برنامجا لأنه مرشح محتمل وليس هناك قانون لذلك، فلا نستطيع استباق القانون من الناحية الشرعية الدستورية». ولفت إلى أن ليست سيئة، بل هى إرشادية وليست ملزمة، والجميع الآن أصبح من حقه أن يعترض على كل شىء، ولا يجوز بعد هذه الثورة التى أنجحها الله أن نكمم أى أفواه، ولن نقبل أن يفرض أحد سيطرته علينا، وإذا حدث ذلك، فسأدعو الملايين إلى الرجوع إلى ميدان التحرير.
