أكدت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولى، اليوم فى كلمتها أمام المؤتمر السنوى لبنك الاحتياطى الفيدرالى فى كنساس سيتى أن التعافى الاقتصادى العالمى مازال يسير فى طريقه رغم المخاطر التى يواجهها وللخروج من الأزمة الحالية علينا اتخاذ إجراءين هما تحويل الطلب المحلى من القطاع العام إلى الخاص وتحويل الطلب العالمى من بلدان العجز الخارجى إلى بلدان الفائض. وأوضحت أن الوضع الآن أصعب مما كان عليه فى 2008، لذا ينبغى الاستمرار فى السعى لتخفيف الضغوط على الميزانيات العمومية، لأن مخاطر الركود أهم من التضخم، والضغوط الناجمة عن أسعار الطاقة والغذاء تتراجع. وأضافت لاجارد أن الاقتصاد العالمى يمر بمرحلة خطيرة ولدينا الكثير من البدائل لخفض الدين ودعم النمو وتجنب المزيد من الأزمات فى المستقبل، لكن يلزمنا منهجا جديدا يعتمد على سياسات أكثر جرأة وخطة شاملة تنفذ على مستوى العالم، واستخدام الموارد العامة لإعادة رسملة المؤسسات المالية. وأشارت إلى أن أهم المشكلات تتمثل فى الكيانات السيادية فى معظم الدول المتقدمة والبنوك فى أوروبا وقطاع الأسر فى الولاياتالمتحدة، فإذا استمر النمو فى فقدان زخمه ستتفاقم مشكلة الميزانيات العمومية ونفقد القدرة على استمرار التعافى، وبصفة خاصة البلدان منخفضة الدخل تواجه مخاطر التخلل الاقتصادى أكثر من غيرها.