أعلنت الجامعة العربية عن قيامها بقيادة وتنسيق جهد عربى للاستجابة العاجلة للأزمة الإنسانية التى تعانى منها الصومال نتيجة المجاعة التى تتعرض لها منطقة القرن الأفريقى، وتعمل حاليا على شراء مواد إغاثة وإرسالها على نحو عاجل للصومال لتوزيعها على المتضررين هناك، بالتعاون مع بعثة الجامعة العربية فى كينيا، ومكتب الجامعة العربية بمقديشو. وأوضحت السفيرة سيما بحوث، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية، أن هذه المواد يتم شراؤها من خلال مبلغ ال500 ألف دولار الذى وجه الأمين العام نبيل العربى بتخصيصه لهذا الغرض فى 25 يوليو الماضى. وأكدت، أنها تعمل على التنسيق فى هذا الشأن مع مؤسسات العمل الخيرى العربى، حيث تم الاتفاق على برنامج مشترك يتضمن جانبين، الأول يتركز فى إرسال مساعدات غذائية بشكل عاجل، وتقديم كل التيسيرات والتسهيلات الممكنة لدخولها للصومال، والجانب الثانى يتمثل فى قيام اتحاد الأطباء العرب بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية بتنفيذ برنامج صحى عاجل فى معسكرات النازحين فى الصومال، على أن يستمر لمدة ستة أشهر، وقد غادر الفوج الأول من الأطباء إلى الصومال مزودا بالأدوية والأجهزة الطبية اللازمة. ونوهت باستجابة عدد من الدول العربية لنداء العربى الذى وجهه للدول العربية الشهر الماضى، ومنها الجزائروالإمارات والسعودية والسودان وقطر وسلطنة عمان والكويت ومصر، وكذلك جمعيات الهلال الأحمر العربية فى كل من الإمارات والسعودية وقطر والكويت ومصر، واتحاد الأطباء العرب. واستعرضت أبرز الفاعليات التى نظمتها الجامعة لدعم الشعب الليبى على الصعيد الإنسانى.. ومنها تنظيم قافلة طبية مشتركة إلى الأراضى الليبية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامى خلال شهر أبريل الماضى، ضمت 7 شاحنات عملاقة تحمل معدات طبية وأدوية تمثل الاحتياجات الفعلية للمرضى والجرحى من الشعب الليبى، بالإضافة إلى عربة إسعاف كاملة التجهيز مقدمة من مجلس وزراء الصحة العرب. ونوهت بقيام الجامعة العربية بالتعاون مع المكتب الإقليمى لصندوق السكان بالأممالمتحدة بتكليف مركز طبى فى بنى غازى بإجراء دراسة تقييمية للأوضاع الصحية والاجتماعية والاحتياجات الإغاثية للأسر الليبية فى خمس مناطق، هى: بنى غازى، الجبل الأخضر، أجدابيا، مصراتة، وجبل نفوسة، موضحة أنه تم استكمال جميع الترتيبات الإدارية لبدء عملية جمع البيانات. وأكدت السفيرة سيما بحوث فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته بمناسبة اليوم العالمى للعمل الإنسانى، أن الأمانة العامة للجامعة العربية حريصة على دعم نشاطها الإنسانى على المستويين العربى والدولى من خلال إبرام اتفاقيات تعاون وتنسيق مع معظم المنظمات العربية والإقليمية والدولية مثل المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة، والمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومكتب الأممالمتحدة لصندوق السكان، واليونيسيف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومفوضية شئون اللاجئين، ومنظمة التعاون الإسلامى، والمنتدى الإنسانى الدولى، ومنظمة الإغاثة الإنسانية فى المملكة المتحدة. ولفتت إلى اهتمام الجامعة العربية بالعمل على مساعدة الدول العربية على إعداد خطط لمواجهة الكوارث، من خلال تعاونها القائم فى هذا المجال مع مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة. وأشارت، إلى أنه فى إطار هذا الجهد تم إنشاء مركز عربى للإنذار المبكر من أخطار الزلازل ومقره فى الجزائر ودخل نظامه الأساسى حيز النفاذ فى شهر يناير الماضى، كما أصدر مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة فى أكتوبر 2010 قرارا بإنشاء جهاز عربى تنسيقى للإغاثة والمساعدات الإنسانية، وأصدر مجلس وزراء الصحة العرب فى مارس 2011، قرارا بتطوير قسم المساعدات الإنسانية ليصبح مكتب تنسيق عربى للإغاثة والمساعدات الإنسانية.
