توجه الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة اليوم الأحد للقاء الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى، وتقدم باستقالته رسميا عن رئاسة الجامعة، وذلك كأول رئيس جامعة يستقيل من منصبه فى العقود الأخيرة وذلك بعد حادثة استقالة الدكتور أحمد لطفى السيد مع بدء إنشاء جامعة القاهرة. وأكد كامل، والوفد المرافق له المكون من الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات والبحوث، والدكتور هبة نصار نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع والبيئة، لوزير التعليم العالى، أنهم سيواصلون مهام أعمالهم لحين اختيار قيادات جديدة بديلا لهم، مشددين على أهمية الحفاظ على الجامعة. وقالت مصادر إن رئيس جامعة القاهرة فضل أن يتقدم باستقالاته، احتراما لتاريخه وللجهد الذى بذله بالجامعة خلال السنوات الماضية، خاصة أنه يرفض أن يتم خروجه من الجامعة بطريقة مهينة لا تتناسب مع مكانته العلمية كأحد أشهر أساتذة الطب فى مجاله، وعلم "اليوم السابع" أن الدكتور حسام كامل والقيادات المستقيلة لا تعتزم الترشح للمناصب الإدارية التى استقالت منها. وكان الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة ألمح مساء الأربعاء الماضى إلى هذا التوجه من إدارة الجامعة، عندما قال فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بمناسبة اختيار الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة فى العالم حسب التصنيف الصينى، "نتمنى أن تستكمل القيادات الجديدة التى ستأتى فى الشهور القليلة القادمة جهد الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة وقيادات الجامعة الحالية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة". ويأتى هذا التوجه من إدارة جامعة القاهرة فى الوقت الذى يتشبث فيه بعض رؤساء الجامعات الأخرى بمناصبهم، ويرفضون أن يتقدموا باستقالاتهم، باعتبار أن ذلك مطلب من مطالب ثورة 25 يناير، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الذين يطالبون باختيار قيادات جديدة بدلا من القيادات الحالية.
