قامت الثورة وسعدنا وفرحنا بذلك الحدث الجلل.. وقلنا ننظر إلى المستقبل واستبشرنا خيرا بأن مصر سترتدى ثوبها الجديد ثوب الديمقراطية وتداول السلطة، وبالتالى طريق التقدم والرقى ولحاق ركب التقدم الاقتصادى والعلمى.. كما أحدثت الديمقراطيات فى دول سبقتنا مثل ماليزيا وتركيا والبرازيل وغيرها. كان أملنا كبيراً أن تمر الفترة الانتقالية بسلام لتتم الانتخابات التشريعية ثم انتخابات الرياسة لنمضى قدما فى طريق التطور والتقدم ولكن!! طوفان الاعتصامات والاختلافات والمذاهب وتصنيف الدولة والنزاع على كنية الدولة فمن يقول إسلامية، ومن يقول علمانية ومن يقول ليبرالية وترجمة تلك النزاعات إلى مليونيات وتعطيل ليهتم القائمون المؤقتون على الدولة بالداخل لنجد جبهتنا الشرقية فى سيناءوالعريش مجالا مباحاً لكل من هب ودب ليهاجموا بالآربى جى أقسام الشرطة فى العريش وفى رفح وتحطيم خطوط الغاز المارة إلى الأردن وإسرائيل، لم يحزننى إسرائيل وانقطاع الغاز عنها، ولكن العبرة بالاستخفاف بالأمن ونجاح المتسللين أكثر من مرة فى تحقيق أهدافهم، وذلك يلفت انتباه الأعداء، وكأنه إشارة لهم بمدى هشاشة الأمن فى هذه الجبهة، وكلنا كنا نضع أيادينا على قلوبنا خوفا من أن ينتبه العدو لهذه الهشاشة فبدأت التلميحات من الأعداء بأنه لابد من وجود حزام أمنى فى سيناء لايقل عن سبعة كيلومترات بطول الحدود مع مصر، وهذه حجتهم الدائمة وبداية أطماعهم فى أى حدود مشتركة مع أى دولة. ومن هنا أطالب الجميع بالهدوء ليتسنى للجميع أن يقوم بمهامه وعمله فى هدوء لتعبر بلادنا بر الأمان وجنى ثمار ثورتنا بلا أى خطر، وليذهب الجميع إلى عمله ويصبروا حتى يسلم المجلس العسكرى الحكم للحكومة والرئيس الذى ينتظره الشعب وليتجه اهتمام المجلس العسكرى وجيشنا الهمام جيش خير أجناد الأرض كما قال الله ورسوله إلى تأمين حدودنا والحفاظ على كرامة مصر وهيبتها على جميع حدودها ومنافذها وتصبح مصر دائما أبية وحرة مستقلة، وهذا خير الكلام الذى أستطيع أن أعبر فيه عما نحن فيه من ظروف ومخاطر محيطة بنا وخير الكلام ماقل ودل.