إنما النصر صبر ساعة، يبدو أن أملا كبيرا يلوح فى الأفق ويبشر بنهاية وشيكة لكابوس كورونا الذى قض مضاجع البشر فى مختلف أرجاء المعمورة فهناك أكثر من بشرة سارة حملتها لنا الأنباء خلال الساعات الماضية. فهناك بشير خير وتفاؤل ينادى فى الناس أن لا تقنطوا فربما تفرج من أوسع أبوابها فى هذا الشهر الكريم لينزاح الوباء بلا رجعة مع كل ما خلفه من خسائر فى الأنفس، والأموال، والثمرات للناس أجمعين.
أولى الأخبار السارة فى هذا الصدد تلك الدراسة التى أجرتها إحدى جامعات سنغافورة والتى توقعت فيها انتهاء كورونا فى مصر فى 20 مايو المقبل.
واعتمدت الدراسة، التي نشرتها جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم الجمعة، على البيانات الرسمية المقدمة من عدد من دول العالم حول الإصابات ودورة حياة الفيروس في تلك البلدان.
الدراسة تضمنت عددا من الرسوم البيانية ووفقا للرسم البيانى الخاص بمصر، تتوقع الدراسة أن ينتهى كوفيد 19 بحلول 20 مايو، موضحة أن ذروة انتشار الفيروس فى البلاد ربما تكون وقعت فى الفترة من 9 إلى 19 إبريل. يتزامن هذا مع الإشادات المتواصلة بعقار آفيجان اليابانى، وقدرته على هزيمة الفيروس خلال فترة قصيرة، وهو ما أقرت به عدد من الدول التى قامت باستخدامه خلال الآوانة الأخيرة، وإذا وضعنا جنبا إلى هذا تأكيد وزير التعليم العالى بأن العقار وصل مصر وإعلان الدكتور عوض تاج الدين بأن العقار قيد التجارب اليوم على عدد من المرضى، وأنه سيتم تصنيعه فى مصر إذا نجحت التجارب فإننا نكون أمام أمل جديد لعبور هذا النفق الصعب.
فى السياق ذاته، فإن مصر لجأت خلال الأيام الماضية لاستخدام بلازما المتعافين ولأول مرة فى علاج المصابين بالفيروس، وهى الطريقة التى أثبتت نجاحا واسع المدى حول العالم، حيث تعتبر حلا سحريا لقتل المرض داخل خلايا الإنسان المصاب، وذلك بواسطة الأجسام المضادة التى تكونت فى بلازما الشخص المتعافى من الفيروس. يتزامن مع هذا أيضا وفى سياق البشريات ما أعلنته نقابة العلميين فى بيان رسمى فى منتصف الشهر الجارى عن إنجاز 75% من أبحاث إنتاج لقاح مصرى لكورونا.
فى هذا السياق أيضا، جاء إعلان الصين عن أن أول لقاح لفيروس كورونا المستجد قد يصبح جاهزا في غضون خمسة أشهر.
وقال مدير المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها جاو فو، إن بلاده تتوقع أن يكون لديها لقاح مرتقب ناجح لهذا المرض الفتاك بحلول شهر سبتمبر المقبل".
وفى الوقت نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، عن تعاون تاريخي عالمي، يتمثل بمبادرة عالمية لتسريع العمل على الأدوية والاختبارات واللقاحات المضادة لمرض "كوفيد-19"، ومشاركته حول العالم. إذن حصار الفيروس ليس أمرا مستحيلا، ولكنه هدف يمكننا الوصول إليه إذا قمنا بتفعيل سلاح الوعى، واتباع الإجراءات الاحترازية التى أعلنت عنها الدولة منذ اللحظة الأولى، وفى مقدمتها التباعد الاجتماعى ولزوم البيت ما أمكن إلى ذلك سبيلا.
