كورونا القرن الواحد و العشرين . مرض العالم وامتلأت رئة الأرض بالوباء، أمر غير مؤلم لكنه حتمي ولمرة واحدة، ذكرني هذا الكورونا بما كان يسمى "الطاعون" فى عهد الفاروق عمر بن الخطاب .. لماذا كل هذه الصدمة والهلع؟!؛ كان من المتوقع أن تمر المجرة بفترة نقاهة منا نحن البشر، تتعافى من إزعاجنا المستمر وعدم تقديرنا لها. قتل السم بالسم، وقتل الفيروس البشري بفيروس لا يستطيع تحليل تركيبته .. ما شعورنا الآن ونحن محاصرون بشيء لا نعلم ماهيته أو أين مكان تواجده؟!؛ تسخر منا مشاعرنا حينما نتذكر الماضي البعيد والحريات الغير مشروطة وغير المقننة، نظلم بعضنا، نغتاب، ننافق، نُعذب، ونظن أنه عند الله يهون. بعد عهد طويل كلنا نواجه الشيء ذاته ونحس بنفس الشعور، وحَّدنا الخوف والترقب، سنعاني جميعًا، وقد نموت موتًا رحيمًا... في الختام : أعلم أنك تظُن أن المحظوظ الذي سيبقى على قيدها، لكن في الحقيقة لا أحد فينا محظوظ، الذين ماتوا سيتلقون جزاءهم المستحق في الحياة الأخرى والناجون سيألفون و يعيدون المشهد، نحن البشر لا نتغير، تستعبدنا غرائزنا، سيعود العهد إلى عهده حتى يأتي موت آخر يحصد البعض ويعذب البعض ويرود البعض وينظف الكون .. عبدالله شاهين كورونا الخوف فيروس كورونا