أكد الشيخ عبد الخالق الشريف، مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، أن الأزهر الشريف وعلماءه إنما هم صمام الأمان لهذه الأئمة، وهم من يحفظ لها هويتها، مشيراً إلى محاولة الرئيس عبد الناصر محو من الدستور كون مصر دولة إسلامية وتصدى له كل من الشيخ الغزالى والشيخ أبو زهرة رحمهما الله. جاء ذلك فى كلمة فضيلته فى لقاء مع أئمة وخطباء قرية أويش الحجر بحضور الشيخ سعد الفقى، وكيل مديرية أوقاف الدقهلية، والشيخ عبد الوهاب أبو العمايم. وأكد الشيخ عبد الخالق شريف أن الذى يريد الأزهر وعلماءه بسوء، إنما هو فى واقع الأمر يريد أن يهلك الإسلام فى قلب هذه الأمة، معتبراً محاولات الاستهزاء بالدعاة والسخرية منهم محاولة لكسر الرقاب وحدوث الانحناءة من الدعاة، ولكن كيف ينحنى عالم يحمل القرآن لغير الله ؟ وكيف يخضع لغير الله من يجب أن يقيم حجة الله على خلقه؟، هكذا يريدون، وهكذا يجب أن نكون. وأضاف أن الدعاة باستمرار يتعرضون لحالة من الإلهاء والانشغال بطلب الرزق ولقمة العيش بهدف صرفهم عن طلب العلم، وألا ترفع لهم رأس ولا تقوم لهم هامة، مشيراً إلى مستوى دخل الموظف الحكومى فى المصالح الأخرى مثل الضرائب والقضاء والجهاز المركزى للمحاسبات والجامعات مقارنة بمستوى دخل الدعاة وخريجى الأزهر الشريف، وطالب الدعاة ورجال الأزهر ألا يستصغروا أنفسهم فهم أهل التقوى وأهل المغفرة. وأشار إلى أنه على الداعية أن يتقن حفظ القرآن الكريم ولا يكتفى بمجرد حفظ أجزاء منه، وأن يكون قدوة للمدعوين فلقد كان العلماء قديماً لا يخرجون من المسجد إلا بعد طلوع الشمس تنفيذاً لما يعظون الناس به ، ولقد كان الإمام فى المسجد يمكث بين الناس من بعد صلاة العصر حتى بعد صلاة العشاء يستمع لمشاكلهم ويتجاوب معهم ، فلن تعود للأزهر مكانته إلا بذلك، وعلى الداعية أن يستزيد باستمرار من العلم الشرعى فلا يتوقف عن طلبه، وإذا أحس يوماً أنه قد اكتفى من طلب العلم فعليه أن يراجع نفسه , فلقد كان حال طلبة الأزهر قديماً لا يكتفون بما بين أيديهم من مناهج مقررة بل يستزيدون من أمهات الكتب والمراجع التراثية , فالأسئلة فى الفقه كثيرة والشبهات التى تثار حول الدين الإسلامى فى المواقع الإلكترونية لا حد لها ، لذلك لا يجب أن يتوقف الداعية عن القراءة والإطلاع , ولا بد أن يصل الداعية إلى أن يشتاق الناس لدروسه وخطبه ، ويؤثرون الحضور إليه على راحتهم .
