طلب المجلس العسكرى من الأزهر الشريف نسخة من وثيقة الأزهر والمثقفين لتحديد النقاط التى سيستعين بها فى صياغة وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور. ودعا الأزهر الائتلافات السياسية الشبابية وعددا من تنظيمات ثورة يناير للمشاركة فى الجلسات التثقيفية بعد علمه برغبتهم فى المشاركة. وانتقد بعض المثقفين المشاركين فى جلسات الأزهر الهجوم السلفى على جلسات الحوار بين المثقفين والأزهر، قائلين إن السلفيين والمتشددين لا يريدون للأزهر أى دور ويعملون بأجندة سعودية، ويرفضون من خلالها الأزهر ودوره، خاصة أن الوثيقة المشتركة بين الأزهر والمثقفين غيرت صورة الأزهريين أمام العالم وأكدت وسطيته واعتداله. وفى نفس السياق قال الدكتور محمود العزب، مستشار شيخ الأزهر، إن اتهامات التيارات الإسلامية لوثيقة الأزهر بأن الشريعة الإسلامية ليست ضمن الوثيق باطلة وبعيدة عن الحقيقة، وأن الوثيقة قدمت كل ما يؤكد مرجعية الدولة للشريعة الإسلامية. وأضاف أن الأزهر يستقبل الجميع ويدعوهم للتحاور سواء كانوا سلفيين أو من جماعة الإخوان المسلمين أو أى تيارات أخرى، وأنهم جميعا التقوا شيخ الأزهر ولم نجد عندهم أى رغبة لاستكمال الحوار ولا يحق لهم اتهام الأزهر بهذه الاتهامات، مشيرا إلى أن من يرغب فى إبداء ملاحظاته على الوثيقة فعليه بتوجيهها مباشرة بالحضور إلى مشيخة الأزهر، وسنرحب به ونعطيه حق النقد. وعلم "اليوم السابع" من مصدر مطلع أن الدكتور أحمد الطيب قرر عقد لقاءات مع رموز السلفيين والتيارات الإسلامية ضمن لقاءاته مع كافة التيارات فى مصر. وأضاف أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر يعقد فى العاشرة صباح غد، الأحد، مؤتمرًا صحفيًا بمشيخة الأزهر يلقى خلاله بيانا هامًا حول الأوضاع الراهنة، وسيوجه كلمة إلى النخبة من السياسيين فى مصر للعمل على الحفاظ على مصر فى تلك المرحلة الفارقة التى تمر بها، وسيتم خلاله عرض كيفية قيام الأزهر بدوره الوطنى حيال الظروف الحالية التى تمر بها البلاد.
