قال الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، لأنه بمجرد نزوله من السعودية بعد أدائه العمرة سيدعو إلى عقد المجلس الأعلى للطرق الصوفية، لتنفيذ قراراته بشأن ما حدث من الطريقة العزمية والنزول إلى ميدان التحرير. وأوضح أن المجلس أصدر بياناً أكد فيه اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل شيخ طريقة صوفية أو أى من أبناء ومريدى الطرق الصوفية أو وكلاء المشيخة العامة للطرق الصوفية، فى حالة نزولهم إلى ميدان التحرير أو المشاركة فى مظاهرة أو مليونية مزعومة لم يصدر بها قرار من المجلس، معتبراً أن مشاركة أبو العزايم فى الاحتفالية خروجًا على الشرعية والقانون. وحذر القصبى من إثارة الفتن التى تضر بكيان الوطن وتضرب وحدة الصف الوطنى لمصلحة قوى خارجية معلومة، داعيا كل أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين بالتكاتف وعدم الفرقة وعدم إثارة خلافات واهية تضر بمصالح الأمة، وأكد أنه لا وجود لصدام أو خلافات بين الصوفية وغيرهم من المسلمين وغير المسلمين. وقال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، إن احتفالية فى حب مصر التى أقيمت أمس بميدان التحرير كانت أكثر من ممتازة، مشيرا إلى أن الحضور تخطى حاجز ال50 ألف، نصفهم صوفيون والآخرون قوى سياسية، موضحا أن الطريقة العزمية شاركت أمس ب20 ألف أو ما يزيد، بينما شاركت الطريقة الشبراوية ب5 آلاف. وأضاف أبو العزائم ل"اليوم السابع" أن أحداث الشغب التى حدثت أمس لم يكن الصوفيون طرفا فيها، وأنهم مجموعة من البلطجية، وأنه سرعان ما انتهت الاحتكاكات، وعن رأيه إذا اتخذ المجلس الأعلى للطرق الصوفية إجراءا قانونيا تجاه الطريقة لمخالفتها تعليمات المجلس بالنزول إلى ميدان التحرير، قال إن المجلس يحكمه قانون، والقانون يحكمه الدستور، والدستور يبيح التظاهر، مضيفا أنه لن يشارك هو وأبناء طريقته فى أى مليونيات أو احتفاليات مرة ثانية فى ميدان التحرير. من جانبه قال الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية ورئيس المجلس الصوفى العالمى، إن ما حدث أمس هو توريطة للطرق الصوفية وبالأخص الطريقة العزمية، مشيرا إلى أن العزميين عندما أدركوا فشل المليونية قالوا إنها احتفالية، بل حولوها إلى مولد، وعن قول أبو العزائم أن ما حضر بالأمس هم 50 ألف قال الشهاوى إنه بيضرب فى مائة، وأن الأعداد التى كانت متواجدة أمس لم تتخطَ المئات، مشيرا إلى أنه كان لا بد على أبو العزائم أن يخطط للأمر جيدا، وأن يحدد الهدف الذى من أجله دفع بأبناء طريقته للميدان. وأضاف الشهاوى أن ما حدث أمس هو إساءة بالغة للطرق الصوفية، وأن من كانوا فى الميدان لا يعبرون عن قوة الصوفية، وعن إعلان أبو العزائم عن إقامة مؤتمر صوفى عالمى فى منتصف شهر سبتمبر قال الشهاوى، إنه لا يحوز أن يقوم بعمل مثل تلك المؤتمرات العالمية، وتساءل "بأى صفة سيدعون لهذا المؤتمر، فلابد من إصدار تصريح من الأمن القومى، ولن يأخذه، والجهة الوحيدة المخولة بإقامة مثل تلك المؤتمرات العالمية هى المجلس الصوفى العالمى، مشيرا إلى أن أبو العزائم يضع عينه على المجلس الصوفى العالمى.
