قالت السفارة الأمريكية إن السبب وراء رحيل جيمس بيفر، مدير مكتب المساعدات الأمريكيةبالقاهرة، هو "المشاعر المناهضة للأمريكيين"، وذلك ردا على التقارير الإعلامية التى نشرت بشأن رحيله المفاجئ بعد مرور 10 أشهر فقط على توليه منصبه. وكانت تقارير إعلامية أجنبية قد تحدثت حول أسباب رحيل بيفر عن القاهرة، وربطت بين قرار رحيله بالحديث الدائر فى مصر عن المساعدات الأجنبية والاتهامات التى وجهها المجلس العسكرى لمتلقى تلك المساعدات بأنهم "خونة"، كما تحدثت أيضا عن وجود حملة كراهية ضد الأمريكيين يتم الترويج لها من السلطات المصرية. وقالت إليزابيث كولتون المتحدثة باسم السفارة الأمريكية لدى القاهرة بأن بيفر عاد إلى واشنطن من أجل تولى منصب جديد، مشيرة إلى أن بيفر سيعود للعمل بكلية الحرب بجامعة الدفاع الوطنية بواشنطن، كمدرس من أجل مساعدة الحكومة الأمريكية من أجل التعلم من خبرته التى أكتسبها من العمل فى أكثر البيئات والمجتمعات هشاشة ومليئة بالتحديات فى العالم مثل أفغانستان وباكستان والعراق والضفة الغربية وغزة. وقالت السفارة إنه سيتم تعيين فريق جديد لمكتب المساعدات الأمريكيةبالقاهرة، وسيضم الفريق أيضا رئيسا للمكتب ونائبا له. ولكن لم يشر بيان السفارة إلى العلاقة بين اتخاذ قرار رحيل بيفر والحملة التى طاردت المؤسسات والجهات التى تحصل على معونات من جهات أجنبية. وأضافت السفارة فى تصريحاتها إنهم فخورون بالخدمة التى قدمها بيفر أثناء عمله فى مصر، وشاكرين له قيادته الثابتة والقوية خلال الفترة الانتقالية التى تمر بها مصر. وأشارت السفارة إلى أنه خلال الثورة كانت خبرة وقيادة بيفر لمكتب المساعدات الأمريكية لا تقدر بثمن بالنسبة لحكومة الولاياتالمتحدة والحكومة الانتقالية بمصر. وأضافت أنه قام بقيادة مكتب المساعدات لكى تستفيد مصر من الفرص المتاحة لها الآن، وأن خبرته فى العمل فى دول تمر بمراحل انتقالية ساعدت الولاياتالمتحدة فى توجيه مساعداتها من أجل تلبية الاحتياجات الفورية للمصريين.
