أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون اليوم، الخميس، أنه سمح للشرطة باستخدام الرصاص المطاطى من أجل وضع حد لأعمال الشغب فى البلاد، غداة وضع خراطيم المياه تحت تصرف الشرطة للمرة الأولى فى إنجلترا. ووصف كاميرون مقتل الشبان الثلاثة بأنه "مروع" وكان ثلاثة أشخاص من أصول آسيوية قد لقوا مصرعهم دهسا بسيارة أثناء دفاعهم عن منطقتهم من شبان كانوا يقومون بأعمال نهب فى برمنجهام، أثناء أحداث المظاهرات والعنف والشغب التى تعج بها أكبر المدن البريطانية. وتعهد كاميرون اليوم، الخميس، باتخاذ كل إجراء ممكن لاستعادة الأمن، كاشفا عن خطة طوارئ تشتمل على استخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، كما وعد بحصول الشرطة على كافة الموارد اللازمة لأداء مهامها. وقال كاميرون "كل الموارد التى تحتاجها الشرطة ستحصل عليها، كل التكتيكات التى تشعر الشرطة أنها بحاجة لاستخدامها سيكون لها السند القانونى لاعتمادها. سنقوم بكل ما هو ضرورى لاسترداد القانون والنظام فى شوارعنا". من جانبها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماى: "إنها أمرت كل قوات الشرطة أن تنشر المزيد من عناصرها وتلغى الإجازات المقررة سلفا، وأن تتبنى "نهجا أكثر قوة وصرامة" فى التعامل مع أى أحداث قادمة"، مشيرة إلى أن القوات الأمنية اعتقلت أكثر من 800 شخص فى العاصمة لندن التى ساد الهدوء شوارعها ليلة أمس بعد أربعة أيام من أحداث الشغب، إلا أن أعمال السلب والنهب تواصلت ليلة أمس فى مدن أخرى مثل مانشستر وليفربول وبرمنجهام. ولفتت إلى أن من بين القتلى كلا من هارون جهان (21 عاما) وشاهزاد على (30 عاما)، وعبد المصور (31 عاما)، وهم مسلمون من أصول آسيوية. من جهة أخرى أبلغت السلطات المحلية فى مدينتى مانشستر وسالفورد السكان الذين يعيشون فى المنازل التابعة للمجالس البلدية بأنهم سيجلون عن تلك المنازل إذا تم التأكد من مشاركتهم فى أعمال الشغب. وأصدر المجلس البلدى فى المدينتين تحذيرات بأن سكان المنازل التابعة لهم سيطردون إذا تحققت السلطات من أنهم أو أبناؤهم شاركوا فى تلك الأحداث، كما أصدرت السلطات المحلية فى منطقة جرينتش الواقعة فى لندن تحذيرا مماثلا لساكنى المنازل التابعة لها.
