قالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، إن منطقة القرن الأفريقى التى تعانى من الجفاف فى حاجة إلى 103 ملايين دولار أخرى، لإعادة بناء قطاع الزراعة ومكافحة المجاعة، ودعت إلى اجتماع رفيع المستوى للمساعدة فى التغلب على الأزمة. وتقول الأممالمتحدة، إنه فى منطقة القرن الأفريقى التى تضم أثيوبيا وكينيا إلى جانب الصومال هناك 12 مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعا، منهم 3.6 مليون فى الصومال. وقالت منظمة الأغذية والزراعة، إنها طلبت 161 مليون دولار لإنقاذ أرواح ومصادر أرزاق الملايين من المزارعين فى أنحاء القرن الأفريقى، وحصلت على نحو 57 مليون دولار أو على وعد بالمساهمة بالأموال. وقالت المنظمة ومقرها روما اليوم، "العجز الحالى فى التمويل الذى تواجهه فاو يبلغ نحو 103 ملايين دولار، لتقديم الدعم الفورى للسكان المتضررين من الأزمة". وأضافت المنظمة، أنه من ضمن المبلغ المطلوب هناك 70 مليون دولار مخصصة للصومال لتوزيع البذور وغيرها من المساهمات وتقديم علف للحيوانات وتحصين وعلاج الماشية وبرامج (المال مقابل العمل) وتحسين البنية الأساسية. ودعت المنظمة وزراء الزراعة من 191 دولة هم الدول الأعضاء إلى اجتماع يوم 18 أغسطس للاتفاق على الإجراءات الطارئة لمحاربة الأزمة التى تزداد سوءا. وقالت كريستينا امارال، رئيس العمليات فى قسم العمليات الطارئة وإعادة التأهيل فى المنظمة، فى بيان "عندما نرى مجرد أعداد جيف الحيوانات بامتداد الطريق نعلم أن هذا يعنى أن الناس لديهم قدرة أقل على شراء الغذاء اليوم وغدا". وأضافت امارال "الفاو قلقة من أن الدعم للدخل والممتلكات لدى الناس تم تجاهله بصورة كبيرة حتى الآن، وسيجعل هذا التعافى أبطأ". وسيركز الاجتماع على نهج ذى مسارين لحل المجاعة فى الصومال والعمليات الطارئة الأوسع نطاقا فى القرن الأفريقى، مع تحقيق القدرة على الصمود على المدى الطويل ودعم مصادر كسب القوت على المدى القصير والمتوسط والطويل. وبموجب مبادرة منفصلة، قالت الولاياتالمتحدة أمس، إنها ستقدم مساعدات إنسانية حجمها 105 ملايين دولار لمنطقة القرن الأفريقى، لتوفير الاحتياجات الغذائية الطارئة، إلى جانب توفير الخدمات الطبية والمأوى والمياه واحتياطيات الصحة العامة.
