طالب المؤتمر الرابع للتنمية الزراعية المتواصلة والذى عقدته كلية الزراعة بالفيوم، بضرورة الحفاظ على الرقعة الزراعية كأحد المصادر الطبيعية للإنتاج الزراعى، وذلك بمنع البناء عليها والمحافظة على خصوبتها ومنع تدهورها وضرورة التوعية بأهمية التسميد العضوى كأحد عناصر الحفاظ على خصوبة التربة وحماية البيئة من التلوث، مع توجيه الاهتمام بتدوير القمامة ومخلفات الحقل (قش الأرز) لإنتاج السماد العضوى. كان المؤتمر قد عقد جلساته على مدى يومين برئاسة الدكتور سمير سيف اليزل عميد الكلية ورئيس المؤتمر، وناقش المؤتمر 45 بحثا مقدما من 118 باحثا فى مجالات الاقتصاد والإرشاد الزراعى والمحاصيل والبساتين وأمراض النبات والأراضى والمياه والصناعات الغذائية والميكروبولوجيا والإنتاج الزراعى، كما أوصى المؤتمر بإيجاد آلية للتعاون المشترك بين المراكز العلمية والبحثية والشركات المتخصصة فى إنتاج المركبات الحيوية "الأسمده",الملحقات والمبيدات الحيوية, لتشجيع الزراعة الحيوية فى مصر، من أجل التقدير وصحة وسلامة المستهلك. وأوصى المؤتمر بضرورة ترشيد استخدام مياه الرى بالحفاظ على مياه النيل من الفقد، بصيانة وتحسين المجارى المائية واستخدام تكنولوجيا الرى مع استخدام المحاصيل ذات الكفاءة العالية فى استخدام مياه الرى، والبعد عن المحاصيل المستنزفة لهذه المياه مثل الأرز وقصب السكر, وتفعيل دور التعاونيات الزراعية فى ضوء العمل بنظام السوق الحرة، وأيضا تفعيل التشريعات الزراعية الخاصة بالحفاظ على الأصول الوراثية النباتية والحيوانية والتنوع الحيوى وإعداد برامج تدريبية متخصصة للمرشدين الزراعيين والقادة الريفيين على استخدام التكنولوجيات التعليمية لتطوير العمل الإرشادى. كما طالب المؤتمر بتشجيع البحوث الخاصة بإمكانية استخدام المياه المالحة فى الزراعة الصحراوية مع استخدام وسائل تقليل الآثار الضارة للمياه المالحة فى مجال إنتاج الأشجار الخشبية, والاهتمام بإنتاج السلالات النباتية المختلفة المقاومة للأمراض والاجتهادات الفسيولوجية المختلفة من ملوحة وجفاف وحرارة عالية. أوصى المؤتمر بتشجيع الدراسات التطبيقية التى تهدف إلى زيارة الثروة الحيوانية لتحقيق الأمن الغذائى بتحسين السلالات المحلية لتحملها الظروف البيئية المصرية، ثم الانتخاب لتحسين السلالات.
