أكدت مصادر حكومية كويتية رفيعة وجود تفهم بين الجانبين الكويتى والعراقى حول مشروع ميناء مبارك الكبير، وأشارت المصادر إلى "تفهم الكويت لمخاوف بعض الأطراف العراقية"، وقالت إن الميناء سيكون بعيدا بكيلومتر ونصف الكيلومتر عن حافة القناة العراقية، وبذلك يكون بعيدا بشكل كافٍ ولا يعيق حركة الملاحة العراقية. وأضافت المصادر فى تصريح لصحيفة "الراى" أن الكويت ماضية قدما فى المشروع بعد أن أعادت النظر فى تنفيذ المرحلة الرابعة منه، والتى كانت تشمل بناء 60 مرسى، واكتفت ببناء بين 20 و24 مرسى فقط، ما يجنب الميناء تشكيل أى تداعيات سلبية قد تعيق حركة الملاحة العراقية. وجددت المصادر التأكيد على أن الميناء يقام على أرض كويتية، وهو حق مشروع للكويت، وقد أخذت فى الاعتبار المخاوف العراقية، معربة عن الاستعداد للتعاون الكامل مع الفريق الفنى العراقى المتوقع أن يزور الكويت قريبا للاطلاع على حيثيات المشروع. ومن ناحية أخرى، يبحث مجلس الوزراء الكويتى خلال اجتماعه الأسبوعى فى وقت لاحق اليوم، طلب العراق رسميا من الكويت وقف إنشاء ميناء مبارك وأسبابه، ويستعرض نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح أبعاد هذا الطلب، وموقف الكويت منه وفقا لقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن المنظمة لذلك، فضلا عما آلت إليه اللجنة الفنية المشتركة بين البلدين ورعاية الأممالمتحدة حول ترسيم الحدود بصيغتها النهائية، والتأكيد على أن المشروع يقام داخل الحدود الكويتية ولا يعتبر تدخلاً فى الأراضى العراقية. كما سيتم بحث رفع القضية للأمم المتحدة إذا لم يحسم العراق موقفه واستمر فى معارضته للمشروع، وخشية الكويت من حدوث انفلات أمنى من قبل عناصر عراقية قد تحدث الضرر بالمشروع أو القائمين عليه، إذا لم تحسم القضية.