أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز بن خلدون، أن المطالبات بإسقاط المجلس العسكرى ناكرة للجميع لأن الجيش ساند الثورة ووقف إلى جوار الشعب المصرى، مشيرا أن الجيش لابد ألا يخرج من المشهد السياسى، ولكن لابد أن يقنن دوره. وأشار إلى أن الجيش يريد أن يسلم الحكم لسلطة مدنية ولا يريد أن يبقى فى الحكم وأنه سيتنحى بعد استكمال الجدول الزمنى المتفق عليه وهو انتخابات برلمانية ثم تشكيل لجنة تأسيسية لكتابة الدستور ثم انتخابات رئاسية. وأوضح سعد الدين إبراهيم فى تصريح خاص ل"اليوم السابع" أن المشير طنطاوى ينظر إلى مبارك على أنه جزء من المؤسسة العسكرية ولا يريد الإهانة للمؤسسة العسكرية ويضع اعتبارات كبر سن مبارك ومرضه. مضيفا أنه لا يتوقع أن يحكم على مبارك بالإعدام والمجلس العسكرى أو الرئيس القادم سيخفف من الأحكام الصادرة ضد مبارك لأنها من صلاحيات الرئيس أن يخفف أو يعفو عن بعض الأحكام. وأكد سعد الدين إبراهيم على ضرورة عدالة المحاكمة لكن من أساء للشعب المصرى أو ارتكب جرائم ضد شباب الثورة والابتعاد عن مشاعر الشماتة والغل وذلك للمحافظة على سلمية الثورة مؤكدا أن الثورة المصرية أبهرت العالم لأنها كانت ثورة سلمية وحققت فى 18 يوما ما لم تحققه ثلاثة أجيال على مدار 30 عاما. وأضاف : أن الثورة لم تكتمل بعد ولم تحقق سوى 50% من أهدافها وهى إسقاط النظام وعليها أن تستكمل رفع الأنقاض وبناء المؤسسات الجديدة . وقال سعد الدين إبراهيم إن الإسلاميين سيحكمون البرلمان القادم وسيكون لهم تأثير قوى ولو توافرت لهم انتخابات حرة سيحصلون على 30 % من البرلمان القادم. مضيفا أن التيارات الإسلامية لا تمتلك قوى سياسية وهم أكثرية وليست أغلبية وهم مدربين على حشد الجماهير فى المساجد والمعتقلات والميادين فهم على الساحة السياسية منذ 60 عاما وتعرضوا لكافة أنواع التعذيب والتنكيل والاضطهاد ومن حقهم أن يشاركوا فى السلطة الآن، مضيفا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ليس من حقها الاعتراض على وصول الإسلاميين للحكم.