البحث والتناقش حول ثورة 23 يوليو و25 يناير بل الحث على وجود تشابه بينهم، أعتقد من وجهة نظرى المتواضعة ظلم للثورتين، 23 يوليو لها مقومات وأحداث قامت من أجلها، ولها ناس قاموا بها، ولذلك بعض الناس يسمونها الآن انقلابا عسكريا، بل كانت لها جهة تتمثل فى الجيش قامت بها وساندها الشعب. وبدأت بعد خلع الملك فاروق وتنازله عن العرش تحقق أهدافها، وعندما أراد بعض رموز الفساد حينها أن يغيروا جلدهم ويكتبون هذه الثورة، تعامل معهم مجلس الثورة بأشد أنواع القوة، وسميت هذه الأفعال وقت ذلك بمكتسبات الثورة. بل سجن وقتل أناس كثيرين ممن كانوا من الطبقة الكادحة من عمال وموظفين صغار استغلتهم الأحزاب التى كانت موجودة حين ذك وأصبحت هذه الفئة الفقيرة هى قرابين المتحولين. أما ثورة 25 يناير فلها أشكالها الكثيرة التى إلى الآن لم تتحد على أهداف محددة وأن قلت أو كثرت، بل زاد أناس فى ثورة 25 يناير أشكال وأسماء لم نعرفها من قبل هم فلول وبلطجية، وهم استمرار الحالة هكذا إلى ما لا نهاية، لأن لا يوجد لديه شىء قبل ولا بعد الثورة شيئاً يفعلونه، وأن هذه الثورة أعطت لهذه الفئات فرصتها الذهبية لأعتلاء كل المنصات بل وفرض رأيها الذى لم يثبت على شىء واحد، بل الشعب الذى يتواجد فى الميادين حتى الآن ما هو إلا قرابين أيضاً من متحولين أو الأحزاب التى تريد أنى كون لها وجود، ده غير الأحزاب الدينية التى تلهب حماس هؤلاء البسطاء باسم الدين، ثورة 23 يوليو أخذت من الوقت سنتين.. أما ثورة 25 يناير على ما أظن والحال هكذا، فسوف تأخذ سنين عدة يعلم مقدارها الله، ولاحظوا معى الآن انقسام الميادين بعدما كان ميدان التحرير.. ومصطفى محمود أصبح ميدان الأربعين والإسكندرية وروكسى والعباسية. وكل فصيل يبحث له عن ميدان، إلا ميدان العمال والاتفاق على وحدة مصر. وانظروا معى إلى ما وصل الحال عليه فى ميدان العباسية وقريباً فى جميع الميادين، وإن دل على شىء فهو يدل على عدم وعى من ينزل الشارع اليوم.. أما أنا فأريد "ميدان فاضى".