طوقت الفرقة الرابعة فى الجيش السورى بقيادة "ماهر الأسد"، شقيق الرئيس السورى منطقة "حرستا"، قرب العاصمة دمشق، كما أكد شهود عيان أن قوات الأمن قامت بإطلاق النار بشكل عشوائى على منازل المواطنين. يأتى هذا فى الوقت الذى شرعت حمص بتنفيذ إضراب عام وسط توتر خيم على المدينة جراء مقتل وإصابة العشرات برصاص الأمن. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان، أن مئات من جنود الفرقة الرابعة التى يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد طوقت مداخل ضاحية حرستا قرب دمشق، وقطعت عنها الماء والكهرباء والاتصالات الهاتفية. من جهته وصف ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة "عامر الصادق"، فى حديثٍ "للجزيرة نت"، ما يجرى فى ريف حمص بأنه استمرار لما قام به نظام الحكم فى أماكن أخرى من البلاد طوال الأشهر الماضية من قتل وترويع للمتظاهرين السلميين. وأكد الصادق، أن الثوار يرحبون بنزع شرعية النظام من قبل أى طرف دولى أو إقليمى لكن فى الوقت ذاته فإن الشعب السورى يرفض التدخل الأجنبي، وقال إن حسم الصراع مع نظام الأسد يأتى من خلال المظاهرات السلمية والعصيان المدنى. وبث ناشطون على الإنترنت صورا لحى دُبلان فى حمص تبين مظاهر الإضراب الذى ينفذه أهل الحى، احتجاجا منهم على ما يسمّونه ممارسات أجهزة الدولة الأمنية من قمع وقتل للمدنيين الذين يشاركون فى المظاهرات. وكانت المظاهرات الليلية قد تواصلت، منادية بإسقاط نظام الأسد، وذكر نشطاء على شبكة الإنترنت أن شخصين فارقا الحياة اليوم الخميس فى حمص متأثرين بجراح أصيبا بها ليلة أمس، وبعد يوم من مقتل 16 وجرح عدد آخر أثناء تشييع جنازة أحد قتلى الاحتجاجات بمنطقة الخالدية، حيث تعرضوا لإطلاق نار كثيف، كما قتل ثلاثة فى حملة للقوات الأمنية بمدينة القصير فى محافظة حمص.
