قال تقرير جديد لشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" التابعة للأمم المتحدة، إنّ المستشفيات المصرية تواجه أزمة فى "مخزون الدم"، وذلك بعد الانخفاض الحاد فى عدد المتبرعين بالدم.. وذلك فى نفس الوقت الذى يتزايد الطلب على أكياس الدم. وأوضح التقرير أنّ وزارة الصحة قالت إنّ التبرعات انخفضت بنسبة 50%، منذ شهر فبراير الماضى، فى أعقاب ثورة 25 يناير المطالبة بإسقاط النظام السابق، لتقفز الحاجة للدماء من 1.1 مليون وحدة، إلى 1.4 مليون وحدة. ونقل التقرير الأممى عن الدكتور عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والإدارية، قوله إن النقص فى متبرعى الدماء أزمة حقيقة، مضيفاً أنّ ما يحتاج الناس معرفته؛ هو أنّ الدماء يعنى الحياة، وعدم وجوده يعنى النهاية لهذه الحياة. ويقول المرضى إنّ هذا النقص أدى إلى ارتفاع تكلفة أكياس الدماء، فإحسان السيد، البالغة من الهمر 20 عاماً، والتى تخضع لعملية غسيل كلى كل شهر أوضحت: "المستشفيات الحكومية كانت تعطينى الدماء مجاناً، والآن.. هذه المستشفيات منعتها عنى". وأشار التقرير إلى أنّ كيس الدم الواحد الذى يتوجب استخدامه فى كل عملية غسيل كلى وصل سعره إلى 120 دولارا، وهى تكلفة باهظة بالنسبة للمرضى الذين يرتادون المستشفيات الحكومية، فمثلاً مستشفى إمبابة، لديها أكثر من 250 مريضا يخضعون لغسيل الكلى. ولفت التقرير إلى أنّ مصر لا تستورد أكياس الدماء، ولكن المركز الوطنى للدم يعطى المستشفيات الحكومية 80% من الدماء التى يحصل عليها من التبرعات، فى حين أنّ نسبة ال20% تذهب للمستشفيات الخاصة. ونقل التقرير عن الدكتورة نهاد محمد، نائب رئيس المركز، قولها إنّ المركز يرسل كل يوم 80 شاحنة فى أماكن مختلفة لجمع دماء المتبرعين، ولكن هذه النسبة لم تعد كافية فى الوقت الحالى.