ما أشبه الليلة بالبارحة.. هذا هو لسان حالة الثوار بالسويس، حيث بدأ المتظاهرون بالإعداد لمسيرة "إنقاذ الثورة" على طريقة يوم الجمعة الماضى، حيث بدأ الجميع فى تعليق اللافتات والرسم على الجدران، وقيام "تكتل شباب السويس" المنظم للمظاهرات والاعتصامات بميدان الأربعين وبجوار مبنى الإرشاد فى توزيع المهام، بدأ الثوار القادمون من ميدان التحرير ومحافظات "الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية"، بمشاركة المعتصمين ميدان الأربعين فى كتابة بيانات تطالب بتحقيق مطالب الثوار، مؤكدين على سلمية المظاهرات. وأعلن عدد كبير من الأحزاب والحركات السياسية المشاركة فى مسيرة الثلاثاء المتجهة إلى مبنى الإرشاد، من جانبه قال محمد محمود منسق "تكتل شباب السويس"، أن خطاب دكتور شرف كان غير كافٍ للثوار، ولهذا هدف المسيرة هو التأكيد أن السويس الذى أشعلت ثورة 25 يناير هى من تحافظ على الثورة الآن لتحقيق مطالب الثورة، على جانب آخر قام الشيخ حافظ سلامة أحد أبطال المقاومة الشعبية بزيارة مكان المعتصمين بميدان الأربعين مساء الاثنين عقب خطاب رئيس الوزراء، وأكد أنه الخطاب متواضع وضعيف، مطالبا الثوار بالميدان الاستمرار فى الاعتصام حتى يستجيب المجلس العسكرى ويحقق مطالب الثورة، وتردد أنه سيشارك فى تظاهرات ومسيرة الثلاثاء، على جانب آخر قامت اللجان الشعبية بالتحضير لتأمين المسيرة لمنع المندسين بعمل كردون أمنى حول المتظاهرين، مع تسهيل عملية المرور، وهو ما يؤكد على وعى المتظاهرين، هذا وتشهد السويس تواجدا إعلاميا مكثفا لتغطية المسيرة والمظاهرات، على جانب آخر رفض عدد كبير من المتظاهرين قطع طريق العين السخنة مرة أخرى أو طريق القاهرة – السويس، رافضين أى تصعيد من هذا النوع، مؤكدين استمرار الاعتصام المفتوح بميدان الأربعين.
