حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من محاولات المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية، إنهاء ملف وقضية مقبرة "مأمن الله" التاريخية الإسلامية فى القدسالمحتلة. وقالت مؤسسة الأقصى فى بيان اليوم الخميس "نحذر من التعاطى مع المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها حول مقترح تجدير وتسييج جزء مما تبقى من المقبرة، خاصة وأنها تحاول التعاطى والحديث مع طرف فلسطينى أو عربى أو إسلامى حول مقترحها الذى تسعى من خلاله إلى إنهاء وجود مقبرة مأمن الله". وأضافت "تحاول المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية منذ وقت طويل إنهاء وجود مقبرة مأمن الله أوسع وأعرق مقبرة إسلامية تاريخية فى القدس وفى فلسطين، ومساحتها نحو 200 دونما، وبعد سلسلة من الجرائم الإسرائيلية والاعتداءات المتواصلة منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا لم يتبق من المقبرة إلا نحو 23 دونما". وتابعت "ومنذ سنين مضت خاصة مع بدايات مخطط المؤسسة الإسرائيلية وشركات أمريكية بناء ما يسمى بمتحف التسامح على جزء مما تبقى من المقبرة، تحاول المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية إنهاء ملف وقضية مقبرة مأمن الله، تارة عبر الإدعاء بأنها على استعداد لتمويل مشروع تنظيف وترميم ما تبقى منها، وتارة عبر الإدعاء بأنها على استعداد لتمويل مشاريع حيوية فى القدس وفى الداخل الفلسطينى، وتارة عبر الادعاء أنها ستنقل رفات الأموات المسلمين الذين وجدت ونبشت قبورهم فى المقبرة إلى مقبرة إسلامية بموافقة وإشراف طرف إسلامى وتارة أخرى عبر ادعائها أنها ستقوم بتجدير وتسييج جزء مما تبقى من المقبرة". وقالت المؤسسة "لطالما بحثت المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية عن طرف فلسطينى أو عربى أو إسلامى للتعاون والتعاطى معها حول المقترحات المذكورة، ولكنها فشلت فشلا ذريعا فى كل محاولاتها ووجدت موقفا صلبا ورافضا لكل العروض المطروحة، لأن كل طرف فلسطينى وعربى وإسلامى يعرف كذب وافتراء المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية، وأن هدفها الحقيقى هو إنهاء ملف وقضية مقبرة مأمن الله، بل إنهاء وجود المقبرة بشكل كامل".