قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مسئولين أمريكيين قد حذروا شركات الطيران من اعتقادهم بأن القاعدة تقوم بتطوير نوع من "الأحزمة الناسفة" للتغلب على أمن المطارات والسماح للانتحاريين بشن هجمات إرهابية جديدة على طائرات الركاب. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الأمن الداخلى الأمريكية قد أرسلت نشرة إلى مديرى شركات الخطوط الجوية تقول فيها إنها وجدت تهديداً محتملاً من الإرهابيين الذين يمكن أن يزرعوا المتفجرات جراحياً داخل الجسد البشرى، وعلى الرغم من استخدام الكثير من المطارات تكنولوجيا تصوير حديثة يمكن أن تخترق الملابس، إلا أن هذه التكنولوجيا قد لا يمكنها أن ترى القنابل المزروعة داخل الجسد. ونقلت الصحيفة تصريحات المتحدث باسم إدارة الأمن فى وزارة النقل قوله إنه نظراً للتقدم الكبير فى مجال أمن الطائرات العالمى فى السنوات الأخيرة، فإن الجماعات الإرهابية قد أشارت مراراً وعلانية إلى رغبتها فى متابعة طرق إخفاء المزيد من المتفجرات. ويقول الخبراء إن المتفجرات يمكن زرعها فى الأرداف والبطن والثديين بما يسمح للانتحاريين بالمرور من الماسحات الضوئية فى المطارات دون أن يتم كشفهم. ويلفتون إلى هذه المتفجرات يمكن أن ينزع فتيلها من خلال الحقن فى المكان الذى يراد تفجيرها فيه. وكان المسئولون الأمريكيون فى حالة تأهب قصوى منذ الهجوم الأمريكى الذى أدى إلى مقتل أسامة بن لادن فى مايو الماضى. ورغم أنهم يشيرون إلى عدم وجود معلومات استخباراتية بشأن مخطط محتمل، إلا أن شركات الطيران الأمريكية والدولية قد تم حثها على الأخذ فى الاعتبار بهذا التهديد. ويعتقد أن هذه القنابل تشكل خطراً على وجه الخصوص فى أوروبا والشرق الأوسط حيث لا يتم استخدام الماسحات الضوئية لكامل الجسد على نطاق واسع مثلما هو الحال فى الولاياتالمتحدة.