قال المهندس مجدى توفيق رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو)، إن الشركة القابضة للغازات اتخذت مجموعة من الإجراءات التأمينية تجنبا لحدوث أية تفجيرات أخرى بخطوط الغاز، من خلال الأسلاك الشائكة، ومضاعفة أعداد الحراسة إلا أن الشركة غير مؤهلة لمواجه أية أعمال إرهابية. وأضاف توفيق فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الشركة تواجه أعمال إرهابية لخط يصل طوله إلى 183 كيلو متر بالصحراء مما يزيد من صعوبة مواجه تلك الأعمال الإرهابية، والتى تفوق قدرة أى شركة. وكشف رئيس شركة "جاسكو"، أنه فور حدوث تفجير خط الغاز بالعريش تم اتخاذ بعض الإجراءات لعزل المنطقة التى حدثت بها التفجير لتخفيض حجم الغاز المحروق، بالإضافة إلى حصر حجم الخسائر والمكونات التى تم حرقها للاستعداد لاستبدالها بأخرى واستكمال عمليات الإصلاح. وقال توفيق إن عملية التفجير لم تؤد فقط إلى توقف إمدادات الغاز الموجه للتصدير للأردن وإسرائيل وسوريا وغيرها من الدول المتعاقد معها، بل تضرر الاقتصاد المحلى أكثر من تضرر عمليات التصدير، حيث توقفت إمدادات محطة كهرباء العريش ، ومصانع الاسمنت هناك، ونحو 3 آلاف منزل بسيناء. وأكد رئيس شركة جاسكو، أن الشركة حاليا فى حالة طوارئ، حيت تقوم بحصر حجم الخسائر ، لبدء عمليات الإصلاح والانتهاء منها بشكل سريع. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر بوزارة البترول، أن تعنت إسرائيل فى الاستجابة لمطالب الجانب المصرى لزيادة أسعار توريد الغاز إليها، وراء عمليات التفجير، خاصة مع شعور المصريين بأن تصدير الغاز المصرى لإسرائيل ضد مصلحة المواطن المصرى والصناعة المصرية. وقال المصدر، إنه يصعب تأمين خط داخل الصحراء موجود بعيدا عن الحماية الأمنية، لافتا إلى أن إسرائيل ترفض زيادة سعر الغاز ل 6 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية طبقا لمطالب المفاوض المصرى.
