أكد السفير الدكتور محمد إبراهيم التويجرى الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن السياسة تدفع إلى تطوير الاقتصاد، ولكنها لا تولد وظائف، وتخلق فرص عمل جديدة، الأمر الذى يستدعى ضرورة تطوير النظم الاقتصادية العربية، وتشجيع مناخ الاستثمار المشترك خاصة بعد الثورات التى اجتاحت بعض البلدان العربية. وأوضح التويجرى خلال الاجتماع التشاورى لمؤتمر دعم الاستثمار فى مصر بعد الثورة، بمشاركة عدد من رجال الأعمال العرب اليوم الثلاثاء، أن الشباب أهم عنصر فى دعم الصناعة العربية، والتركيز على إعدادهم وتطوير إمكانياتهم والتشجيع على انخراطهم فى سوق العمل من خلال إنشاء مشاريع ريادية تقلل معدلات البطالة بشكل يتناسب مع معدلات النمو الاقتصادى. من جانبه، دعا طاهر الطاهرى أحد رجال الأعمال المشاركين إلى ضرورة إنشاء صندوق عربى لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم العربى وتوفير 10 ملايين درهم إماراتى لكل مشروع عربى وإقامة معارض متخصصة وغزو سوق العمل الصناعى والتقليل من العمالة الأجنبية والاعتماد بشكل أساسى على الشباب العربى. وأكد سعد طعيمة، مؤسس اتحاد الثوار العرب وأحد شباب ثورة 25 يناير أن مصر تحتاج إلى تكاتف جميع الدول العربية للوقوف إلى جوارها من أجل دعم الاقتصاد والاستثمار المباشر لا الاستجداء والمنح، وأشار طعيمة إلى أن البطالة وغياب العدالة الإجتماعية هى الشرارة الحقيقية لأى ثورة فى العالم منبها لضرورة التكاتف العربى لحل مشكلات البطالة والنجاة من شبح ثورات متجددة ومستمرة. وفى سياق متصل، أكد أحمد الخطيب عضو ائتلاف شباب الثورة أن الأوضاع فى مصر مستقرة وهادئة والثورة تحقق أهدافها بشكل واضح وما يحدث الآن فى ميدان التحرير تصرفات فردية لا تحتاج إلا لمعالجة نفسية.
