فى تصريحات لوسائل الإعلام، وصفتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ب"النادرة"، قال أحمد على عبد الله صالح، إنه يدعم حوارا يجريه نائب الرئيس مع المعارضة بشأن نقل السلطة المحتمل. من جهة أخرى، كشف معارض يمنى اليوم، الجمعة، أن ائتلاف أحزاب المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" ستجتمع غدا، السبت، لبحث تشكيل مجلس انتقالى، دعا له شباب الثورة اليمنية، وسيتم الإعلام عن تشكيله بأقرب فرصة، استجابة لضغوط الثوار فى 18 محافظة يمنية. وقال الأمين العام لحزب الحق المعارض، حسن محمد زيد، إن المعارضة لم تكن أبداً مع رفض تشكيل المجلس، إلا أنها حاولت أن تعطى المبادرة الخليجية الفرصة لحل الأزمة، لكنها قررت تسليم الراية الآن لشباب الثورة الذين دعوا لتشكيل المجلس. وأكد زيد فى تصريحاته ل"يوناتيد برس انترناشونال"، بأن أحزاب المعارضة لم تكن أبداً ضد الإعلان عن المجلس الانتقالي، إلا أنها كانت حريصة على أن يتم ذلك بأقل الخسائر، معتبرا أن "الحلول الأقل كلفة بأن تنتصر الثورة دون تضحية جسيمة". وكان مئات الآلاف من المحتجين تجمعوا اليوم أمام مقر نائب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، الذى يقوم بالمسئوليات الرئاسية عن الرئيس على عبد الله صالح الذى يتلقى العلاج بالسعودية، للدعوة لقبول مطلبهم بتشكيل مجلس رئاسى. من ناحيته، أكد الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطنى وأحد زعماء قبيلة حاشد اليمنية، الشيخ حميد الأحمر، أنه لا يوجد حتى الآن أية مؤشرات جادة بإمكانية عودة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح إلى البلاد وممارسة مهامه مرة أخرى. وقال الأحمر،فى تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكى أمس، الخميس، إن الأنباء التى تحدثت عن عودة على عبد الله صالح جاءت من أجل محاولة شرعنة بقائه قريبا من السلطة. مضيفا: إن التضارب بشأن استقرار حالته الصحية، بالإضافة إلى التكتم الشديد حولها يدل على أنه لا توجد حتى الآن أية بوادر جادة بشأن إمكانية عودته. ويأتى تصريح الأحمر بعد أن أكد نائب وزير الإعلام عبده الجندى أن عودة الرئيس صالح مرتبطة بما يقرره الفريق الطبى الذى يشرف على علاجه.
