طالبت الحركات والقوى الوطنية بالإسكندرية الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، بالاعتذار عما حدث فى ميدان التحرير مساء الثلاثاء، وأن يجرى تحقيقا عاجلا، وأن يتم تقديم الضباط المسئولين عن هذه الجريمة إلى المحاكمة، كما طالبوا الوزير منصور العسيوى أن يتقدم فورا باستقالته. وأدانت الحركات السياسية بالإسكندرية، فى البيان الصادر عنها، ما وصفته بالاعتداء الهمجى الذى حدث مساء الثلاثاء على أهالى الشهداء والشباب المتضامنين معهم أمام وزارة الداخلية وفى ميدان التحرير. ونددت باستخدام الرصاص المطاطى والحجارة والغاز المسيل للدموع بدلا من الاستجابة للمطالب المشروعة لأهالى الشهداء، والتى تتمثل فى سرعة محاكمة الضباط المجرمين والقتلة وتوجيه تهم القتل إلى الرئيس المخلوع وضمه للقضية. ووصف بيان وقع عليه كل من، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة شباب 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، وحملة دعم البرادعى، وحركة حشد، الأحداث بأنها تمثل جرائم بحق أهالى الشهداء والمواطنين المتظاهرين سلميا، ورفض البيان كل المبررات الواهية التى استخدمتها وزارة الداخلية واتهامها للمتظاهريين بأنهم بلطجية ويسعون للوقيعة بين الشرطة والشعب، وأضاف البيان "كأن الشرطة لم تفض اعتصامات العمال والأهالى بالقوة بعد الثورة، وكأن الشرطة لم تطلق الرصاص الحى على المتظاهرين أمام السفارة الصهيونية فى ذكرى النكبة، وكأن وزير الداخلية لم يصف الشهداء بأنهم مجموعات من البلطجية". وأشار البيان إلى أن ما حدث بالأمس جريمة بحق ثورة 25 يناير وجماهيرها، وهو استمرار لتراجع السلطة والحكومة الانتقالية خطوات إلى الوراء عن الالتزام بالحقوق والحريات الآدمية للمواطنين، وأعادت على الأذهان مرة أخرى أجواء 25يناير، وكررت قوات الأمن الاعتداء على المتظاهرين فى الميدان، وأن النظام لم يسقط بعد فمازالت الحكومة تتحدث بالعصا والرصاص.
