كشفت الحكومة فى تقريرها السنوى الأول المقرر عرضه على البرلمان عقب عودة البرلمان للانعقاد، إنه فيما يتعلق بسياسة مصر الخارجية، بما يضمن تحقيق الأمن العربى والإقليمى، أشار التقرير إلى ما يتم بذله من جهود فى مختلف القضايا العربية والإقليمية، ومن بينها الدعم المصرى للأشقاء فى السودان خلال المرحلة الانتقالية والتواصل مع الجانب السودانى على كافة المستويات من خلال الاجتماعات التنسيقية، والزيارات المتبادلة. وعلى مستوى العلاقات العربية الأوروبية، فقد أشار التقرير إلى عقد أول قمة عربية أوروبية فى مدينة شرم الشيخ خلال شهر فبراير من العام الجارى، والتى شهدت مشاركة واسعة رفيعة المستوى من جانب 21 دولة عضواً بجامعة الدول العربية و28 دولة عضواً بالاتحاد الأوروبى، وما عقد على هامشها من اجتماعات ومقابلات ثنائية مع مختلف رؤساء الدولة والحكومات المشاركة فى القمة لبحث أوجه التعاون والتنسيق والارتقاء بمستوى العلاقات فى كافة القطاعات. كما شهد التحرك الخارجى والدبلوماسى نشاطاً ملحوظاً خلال هذا العام (2018/2019)، حيث أشار التقرير إلى رئاسة مصر لمجموعة "ال 77 والصين" للدفاع عن مصالح وأولويات أعضاء المجموعة من الدول النامية فى المحافل الدولية، ونوه التقرير إلى النشاط الملحوظ والمكثف على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة سياسياً واقتصادياً حيث نشطت الزيارات البينية، وكان أبرزها لقاءى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية مع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الاول على هامش المشاركة فى اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر 2018، والثانى خلال الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية إلى واشنطن خلال شهر أبريل 2019، هذا بالإضافة إلى لقاءات وزيرى خارجية البلدين فى يناير ومارس 2019، فضلاً عن زيارة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف تعزيز التعاون التنموى والاقتصادى. وتضمن ملف السياسة الخارجية المشاركة فى ورش العمل والاجتماعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولى وإلقاء الضوء على ظواهره المختلفة، لاسيما ظاهرة المقاتلين الارهابيين الأجانب العائدين، هذا إلى جانب تمثيل مصر فى اجتماعات اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب التى عقدت فى اسبانيا منتصف شهر مارس 2019، وتم خلالها إعادة انتخاب مصر –إلى جانب الاتحاد الأوروبى - لولاية ثانية رئيساً لمجموعة العمل المعنية ببناء القدرات فى منطقة شرق أفريقيا. وأشار التقرير إلى أن مصر تعد ضمن أكبر عشر دول مساهمة بقوات فى عمليات حفظ السلام، حيث تشارك فى 6 بعثات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام. وانطلاقاً من الاهتمام بتعزيز البعد الاقتصادى فى علاقاتنا الخارجية، فقد أشار التقرير إلى التركيز على الترويج لمشروع تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة فى المنتديات والمؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى انعقاد الجولة الأولى للمفاوضات بين مصر والاتحاد الجمركى الأوراسى خلال شهر يناير 2019، بالقاهرة، فضلاً عن انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات خلال شهر أبريل 2019 بموسكو، بهدف إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسى. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأفريقية ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، أشار التقرير إلى الجهود المبذولة لدعم وتعزيز أوجه التعاون مع الدول الافريقية فى مختلف المجالات ذات الاولوية المشتركة، وذلك وفق الرؤية المتكاملة التى تتبناها مصر، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى، والذى تسلم رئاسته رئيس الجمهورية لمدة عام خلال اجتماعات القمة التى عقدت فى فبراير 2019 بأديس أبابا، ونوه التقرير إلى نجاح مصر فى الفوز باستضافة كل من وكالة الفضاء الأفريقية فى فبراير 2019، وكذا استضافة مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى يوليو 2018، فضلاً عن دخول اتفاقية انشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية حيز النفاذ فى مايو 2019 بعد بلوغ عدد الدول الأفريقية المصدقة عليها 22 دولة حينها.
