توصل الجانبان المصرى والتركى إلى الصورة النهائية لعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى سيتم توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لمصر خلال شهر يوليو المقبل . وذكرت مصادر دبلوماسية اليوم السبت أن الجانبين انتهيا خلال جولة الحوار الاستراتيجى على مستوى كبار المسئولين بوزارتى الخارجية فى البلدين فى العاصمة التركية أنقرة أمس الأول الخميس من وضع الصيغة النهائية لاتفاقية إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجى بين مصر وتركيا برئاسة رئيسى وزراء البلدين. كما تم الانتهاء من صياغة البرنامج التنفيذى للتعاون فى المجال الثقافى ومذكرتى تفاهم فى مجالى التعليم والرياضة، وأشارت المصادر إلى أنه سيتم توقيع هذه الاتفاقيات والمذكرات خلال زيارة أردوغان لمصر فى الأسبوع الثالث من يوليو المقبل، لافتة إلى أن هناك العديد من مذكرات التفاهم وبرتوكولات التعاون التى يواصل الجانبان دراستها على أمل الانتهاء من وضعها فى صورتها النهائية لتصبح جاهزة للتوقيع خلال الزيارة . وتابعت المصادر أن هذه المذكرات والبرتوكولات تتضمن التعاون فى مجالات الطاقة والنقل البرى والإعلام والتعاون القنصلى وتسهيل إجراءات تأشيرات الدخول لمواطنى البلدين. وذكرت أنه فى مجال السياحة هناك خطوات تتخذ لتفعيل التعاون بين البلدين وتحقيق تقدم سريع فى هذا المجال، وقد تم توجيه دعوة لوزير السياحة التركى لزيارة مصر عقب تشكيل الحكومة التركية الجديدة لمناقشة هذا الموضوع. وأضافت المصادر أن مجلس التعاون الاستراتيجى المصرى التركى سيعقد أول اجتماع له خلال زيارة أردوغان بمجرد توقيع الاتفاق الخاص به، حيث سيرافقه الوزراء المعنيون بمجالات التعاون التى يشملها عمل المجلس، وسيترأس الدكتور عصام شرف الجانب المصرى . كانت جولة من الحوار الاستراتيجى قد عقدت فى أنقرة أول أمس بين كبار المسئولين فى وزارتى الخارجية بمشاركة مساعد أول وزير الخارجية السفير أحمد فتح الله ومساعد الوزير للشئون العربية السفير محمد قاسم والسفير المصرى فى تركيا عبد الرحمن صلاح الدين، ومن الجانب التركى وكيل وزارة الخارجية السفير فريدون سينرلى أوغلو ومساعد وكيل وزارة الخارجية لشئون الشرق الأوسط السفير خالد شفيك ، تم خلالها إعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشار إليها.
