تمكن مسئولو مديرية وهيئة الأوقاف والوحدة المحلية لمركز ومدينة بنى سويف، من إنهاء حالة الذعر التى أثارها ميل مئذنة مسجد التقوى بمنطقة عزبة أبو سعودى بمدينة بنى سويف مساء الأحد الماضى، بين سكان المنطقة مما جعلهم يغادرون منازلهم ويبيتون ثلاث ليال متواصلة عند أقاربهم، حيث قام مقاول تابع لهيئة الأوقاف بوضع كمية من الرمال على الرصيف بطول المئذنة وباستخدام معدة ثقيلة ( حفار) تم دفع المئذنة بقوة عدة مرات مما أدى إلى سقوطها على الرمال باتجاه (كوبرى العمية ) دون حدوث أى إضرار فى منازل المنطقة المواجهة للمسجد وقام لودر بتحميل الأنقاض على سيارات لنقلها بعيدا عن المنطقة كما عاد الأهالى إلى منازلهم. كانت المئذنة التى يبلغ ارتفاعها أكثر من 30 مترا، أقيمت ملاصقة لحوائط المسجد على مقربة من كوبرى ترعة( العمية ) المؤدى من وإلى قرية بنى هارون وبدأ الأهالى يلحظون انفصالها عن جسم المسجد منذ أسبوع ولكن مساء الأحد انفصلت تماما ومالت فى انحناءة واضحة باتجاه مدخل الكوبرى فقام الأهالى بالاتصال بشرطة النجدة، حيث انتقل العميد أحمد زكى رأفت رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بنى سويف والعقيد محمد أبو زيد مأمور قسم بنى سويف والرائد مازن سعيد رئيس المباحث القسم والعقيد محمد فؤاد من إدارة المرور وقامت قوات الأمن والشرطة بوضع الحواجز ومنع سائقى السيارات والمترجلين من العبور إلى الطرق المؤدية إلى المسجد حفاظا على حياتهم تحسبا لسقوط المئذنة فى أى وقت، كما قام قطاع الكهرباء بقطع إضاءة الشوارع بينما قرر رئيس المدينة ومسئولو الإدارة الهندسية تكليف أحد المقاولين صباح الاثنين بإحاطة المئذنة بشدة خشبية ليبدأ فى هدمها فى محاولة لمنع سقوطها وتعريض المنازل المواجهة للمسجد للخطر، ولكن بعدما بدأ المقاول فى هدم جزء صغير من المئذنة اقترح على المسئولين استخدام معدة ثقيلة فى إسقاطها بسرعة ورغم تخوف رئيس المدينة من حدوث أضرار فى المنازل عقب سقوطها بهذه الطريقة، إلا أنه وافق فى نهاية الأمر وقام المقاول بإسقاطها ظهر اليوم دون خسائر مادية أو بشرية. أكد إبراهيم الغرباوى أحد القائمين على المسجد، أن المئذنة أقيمت على مرحلتين وحفر لها أساس عمقه أقل من متر ولم يتم إقامتها أعلى المسجد خوفا من زيادة الأحمال، حيث لم يتوفر أساسا جيدا للمسجد منذ بنائه قبل 20 عاما، خاصة وأنه أقيم بجوار ترعة (العمية). يذكر أن أحد الأهالى قام بالتنبيه على سكان المنطقة خلال ميكرفون المسجد بإخلاء منازلهم تحسبا لسقوط المئذنة فى أى وقت.
