فى الوقت الذى يجتمع فى أعضاء 13 حزبا سياسيا بمقر حزب الحرية والعدالة بالمنيل فى لقائهم الثانى حول التحالف الوطنى، أعلن عدد من الأحزاب والقوى رفضهم للطريقة التى يتم بها التحالف، وكذلك يعترضون على بعض الأحزاب كالنور الذى يرفضه التجمع، فيما أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير مقاطعة اللقاء بسبب تجاهل مجهوداتها فى ذلك الإطار التنسيقى ما بين الأحزاب مع تهديد الناصرى بالانسحاب فى حال عدم مناقشة قضية "الدستور أولا". وتتجه بعض القوى الأخرى المتمثلة فى حزب الجبهة الديمقراطية والمصريين الأحرار والوعى تبحث إمكانية وضع وثيقة للمبادئ فوق دستورية على الإخوان المسلمين، سعياً لحل الجدل القائم ما بين "الدستور أولا" أم "الانتخابات" والتى تعد بمثابة شرط لانضامهم للتحالف. من جانبه هدد سامح عاشور، رئيس الحزب الناصري، بالانسحاب من التحالف الوطنى فى حال استبعاد مناقشة قضية "الدستور أولا"، مؤكداً أن إعداد الدستور أولا وقبل أى من الانتخابات البرلمانية والرئاسية تعد أولى القضايا الرئيسية على الساحة السياسية والتى من شأنها تحديد مستقبل البلاد، على أن يعقد "الحزب" اجتماعا لبحث موقفة من استكمال الحوار من عدمه. فيما أكد سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع أن المكتب السياسى للحزب سيناقش الإجراءات التى سيتخذها الحزب لتصعيد معركة "الدستور أولا" والموقف من التحالف الانتخابى الذى دعا إليه حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين، وشدد عبد العال أن التجمع لن يقبل مشاركة حزب النور السلفى فى التحالف الانتخابى وقال:"مشاركتنا فى أى تحالف مرتبطة بموقف جميع أطراف هذا التحالف من الدولة المدنية والتجمع لن يقبل المشاركة فى تحالف انتخابى أحد أطرافه حزب سلفى، لأننا نتحالف فقط مع القوى التى تتفق مع مبادئ الثورة ولا نتحالف مع القوى غير الديمقراطية، "لافتا إلى أن البيان الذى أصدره حزب الوفد حول الاجتماع الأول لم يتضمن اسم حزب النور. وأوضح عبد العال أنه من المقرر طرح معركة "الدستور أولا" على جدول أعمال الاجتماع اليوم، وأضاف: "الأحزاب ذات المرجعية الدينية المشاركة فى التحالف تصر على إجراء الانتخابات قبل وضع الدستور ونحن سنبحث آليات التحرك مع حلفائنا لتصعيد قضية المطالبة بوضع الدستور قبل انتخابات مجلس الشعب". من ناحيته أكد عبد الغفار شكر، القيادى بحزب التحالف الشعبى تحت التأسيس، أن الحزب قرر عدم المشاركة فى أى تحالف انتخابى يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن جميع التحالفات المطروحة حاليا لا تلبى طموحات الحزب. وفى الوقت نفسه كشف شكر أن الجمعية الوطنية للتغيير قررت مقاطعة اجتماعات التحالف الانتخابى نظرا لأن مبادرة حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين تجاهلت جهود الجمعية وقال: "كنا نتمنى أن تصدر المبادرة باسم جميع القوى السياسية، لكننا فوجئنا بأن المبادرة صدرت باسم الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين". وفى ذات السياق، قال الدكتور أحمد دراج القيادى يجمعية التغيير، إن تلك المبادرة طرحتها جمعية التغيير سابقاً باعتبارها إطارا جامعا لكافة القوى السياسية فى حين لم يتم التطرق لاسم الجمعية. أما حزب الغد "جبهة أيمن نور" فاشترط نجاح الحوار للدخول فى مرحلة التنسيق ومن ثم التحالف، وفقا لما يؤكده شادى طه، عضو الهيئة العليا، حيث قرر "الغد" استكمال الحوار وانتظار النتائج، نافياً اعتراض الغد على وجود حزب "النور" السلفى داخل التحالف. فيما يعقد حزب "العدل" اجتماعات مكثفة على مدار اليومين الجاريين لبحث موقف الحزب من التحالف، موضحا أن الحزب يمد يده للجميع أملاً فى درجة من الالتزام وإدراك خطورة الفترة المقبلة. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع انضمام عدد جديد من الأحزاب مثل حزب الجيل ومصر الحرية والمصريين الأحرار، وذلك فى أطار النتائج التى توصل لها الاجتماع الأول والذى عقد بمقر حزب الوفد الثلاثاء الماضى.
