كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، عن وجود اتصالات سرية تجرى منذ أسابيع بين إسرائيل وتركيا فى مسعى لإنهاء الأزمة التى تصيب العلاقات بين البلدين. وذكرت الصحيفة أن الاتصالات تجرى مباشرة بين ممثلى البلدين فيما تضطلع الإدارة الأمريكية بدور فيها أيضاً. ورفض مكتبا رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" ووزير الخارجية "أفيجادور ليبرمان" التعقيب على النبأ فيما أكدته مصادر فى الخارجية التركية وكذلك مصدر أميركى. وأوضحت الصحيفة أنه هناك اتصالات تجرى عبر قناتين إحداهما بين ممثل عن نتانياهو ومدير عام الخارجية التركية فريدون سينيرلولو المعروف بدعمه القوى لاستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، مشيرة إلى أن قناة فتحت فى أعقاب المساعدة التى قدمتها تركيا فى بعد الحريق الهائل فى "جبل الكرمل". أما القناة الثانية فتجرى بين المندوبيْن الإسرائيلى والتركى المشاركيْن فى مداولات اللجنة الأممية المشكَّلة لتقصى أحداث قافلة السفن الدولية وبالأخص سفينة "المرمرة" التركية إلى غزة العام الماضى التى فجّرت الأزمة بين أنقرة وإسرائيل. وأوضحت هاآرتس أن الرجلان يعملان معا فى لجنة التحقيق الأممية وتستغلهما الحكومتان كقناة لنقل الرسائل بين أنقرة وتل أبيب, وعلما أنهما كانا ضالعين فى عدة محاولات لصياغة تفاهمات مكتوبة لإنهاء الأزمة بين تركيا وإسرائيل. وفى خلال ذلك تسعى الولاياتالمتحدة لوقف تدهور العلاقات بين حليفيها الإقليميين تركيا وإسرائيل.
