قدّم الشاعر والناقد الدكتور علاء عبد الهادى رئيس لجنة صندوق الرعاية الصحية وعضو مجلس الإدارة باتحاد كتاب مصر، ورقة لأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكتاب خلال اجتماعه الثانى، تضمنت أثنى عشر مقترحًا حول دور "الاتحاد" فى المرحلة القادمة، حيث تعبر الورقة عن أهم مطالب الجمعية العمومية وآمالها، موضحًا مدى قابلية تنفيذها خلال العامين القادمين حسب رؤيته. وأول هذه المقترحات هى سرعة الاتصال مع عدد من المحافظين كى يحصل كل فروع من فروع الاتحاد على أحد مبانى الحزب الوطنى، بما فى ذلك القاهرة أيضًا، كما طالب موافقة مجلس الإدارة على التقدم باقتراح لمطالبة وزير الثقافة بتعديل قانون المجلس الأعلى للثقافة على نحو يتيح لأعضاء مجالس إدارات نقابات اتحاد الكتاب ونقابة الفنون التشكيلية ونقابة السينمائيين ونقابة المهن التمثيلية بأن يكونوا أعضاء فى لجان المجلس الأعلى بصفاتهم، وذلك لأنهم يتمتعون على أقل تقدير بشرعية انتخابهم على نحو ديمقراطى من أكبر عدد ممكن من كتاب مصر وفنانيها ومبدعيها، فى انتخابات نزيهة. هذا على أن يُنَصَّ فى لائحة المجلس الأعلى للثقافة ما يمنح شرعية قانونية لهذا الطلب، سواء فى لائحة المجلس الأعلى للثقافة، أو فى لائحة الاتحاد، أو فى لائحة هذه النقابات، وهذا يسمح للاتحاد، فضلاً عن نقابات أدبية وفنية أخرى بأن يكونوا شركاء فاعلين فى وضع السياسات الثقافية والفنية فى مصر. وطالب عبد الهادى بتفعيل عضوية الاتحاد، وأن يتوجه وفد من الاتحاد إلى المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة مطالباً بإصدار أمر إدارى بمعاملة عضو الاتحاد فى الدور العسكرية كافة كما يُعَامَل أعضاؤها العسكريون، فهم حملة سلاح، والكتاب حملة قلم، ومعاملة حامل العضوية العاملة للاتحاد معاملة الصحفيين والسادة القضاة فى المواصلات العامة، وذلك باستصدار أمر إدارى من وزير النقل بهذا الخصوص. كما طالب بإعادة فكرة لجنة الإسكان، تمهيدًا للحصول على أراضى بناء فى واحدة من المدن الجديدة، مؤكدا أن الاتحاد قادر بموارده الفنية والهندسية على وضع تصور مالى وإدارى وهندسى لإنشاء مدينة الكتاب، وأعلم بأن لديه تصورًا فنيًّا متكاملاً فى هذا الخصوص. وهذا ما يدعم -مبدئيًا- ميزانية الاتحاد بما يقدر من 45- 75 مليون جنيه فى الفترة القادمة، الأمر الذى يتيح زيادة معاشات الأعضاء إلى حدود مناسبة، تليق بعضو الاتحاد، دون اللجوء إلى التبرعات والمبادرات الشخصية حفظًا لهيبة الاتحاد وأعضائه. كما طالب عبد الهادى بتشكيل لجنة لوضع لائحة جديدة لشُعب الاتحاد، وعرضها على مجلس الإدارة، لوضع فروق واضحة بين عمل اللجان، وعمل الشعب، بالنظر إلى ما قدمه هو والشاعر أحمد سويلم من مقترحات حولها من قبل. وأيضًا، عقد مؤتمر الاتحاد القادم حول (اتحاد الكتاب ودوره بين الحاضر والمستقبل)، وذلك من أجل فتح الحوار حول آراء الجمعية العمومية كافة، دون استبعاد، أو تهميش. لرأب الصدع بين توجهاتها، والحصول على رؤية مستقبلية يسهم فيها أعضاء الاتحاد كافة. وشدد عبد الهادى على ضرورة تفكيك مركزية القاهرة على فروع الاتحاد، ودعم استقلالية الفروع، وتشجيعها على استقلالها المادى. وتحويل كل فرع إلى نقابة فرعية، لها مجلس إدارة له اختصاصاته الواضحة. وإعادة تشكيل لائحة الفروع، وضع لجنة لإنشاء النادى الاجتماعى للاتحاد، وضع نظام محفوظات متكامل ييسر لأعضاء الاتحاد ولأعضاء مجلس الإدارة حفظ المراسلات على نحو قانونى صحيح. والالتزام بالقانون وباللائحة فيما يتعلق بصندوق التأمين الصحى الجديد. وذلك من خلال تقديم تأمين شامل على جميع أعضاء الاتحاد ممن يبدون رغبتهم فى الاشتراك فى صندوق التأمين الصحى الجديد، وذلك وفق ما يقرره قانون الاتحاد ولائحته، وإعادة مجلة (ضاد) إلى إصدارها الدورى مرة ثانية.
