كان ياما كان شعب مظلوم ومقهور وغلبان صابر وشايل الهم وتعبان لا لاقى لقمه ولا شغله ولا فلوسه مكفياه بتعدى عليه السنين بتشيله وتحط فيه وأهو صابر وراضى ومسامح وعادى يجى يتكلم نقوله اصبر دا الصبر مفتاح الفرج.. يجى يشكى نقوله اصبر ده الصبر جميل.. يفكر يشكى نقوله وبشر الصابرين والشعب الهمام فهم الدرس تمام وفضل صابر وصابر 30 سنة عجاف. وفجأه ومن غير حساب طلع من فانوس الصبر مارد جبار شايل صبر وشكوى السنين للشعب الغلبان قاله شبيك لبيك هحقق أحلامك السعادة بين اديك الحق والحرية بتناديك هاخد لك حقك وحقى وحق صبر السنين هحاسب اللى ظلمك وذلك سنين وحبسنى فى فانوسى مزلول وفاكر نفسه كهين. بس الشرط نور ومن قولها نقول زى ما صبرت شوية سنين على الظلم والجهل والسرقة والتهميش اصبر عليا شوية سنين تتحقق السعادة والحرية والخير الكتير. صحيح رزقك هيقل بزيادة واللقمة صعبة بزياده وهتشيل الهم بزيادة والخوف فى قلبك بزيادة بس بكره الرزق جاى بزياااده، اخلص بس حسابى واخد حقى وحق اصحابى مع اللى حبسنى سنين فى فانوسى وكان السبب فى عذابى، بعدها افضى لك واروق لك ده كله ليك وانا خارج من فانوسى ليك. سأل الشعب الغلبان نفسه وقال أنا هفضل صابر كتير ولا قبل مماتى هشوف لصبرى دليل. ......... دى كانت حكاية الشعب الصابر مع مارد الثورة المغامر، الشعب لسة صابر والمارد المغامر طالع بكل قوته ياخد حق سنين حبسته لا صابر على تعديل ولا سامح بوقت للتغيير كله حالا وحالا يعنى حالا والا هوريكوا ويل ظلم السنين.. وهو زى ما الشعب صابر ولسه صابر المارد مش قادر يصبر شويه شهور زى ما صبر فى حبسته سنين. ......... كل واحد مننا دلوقت حاسس إن طلبه أهم حاجه لازم تتحقق حالا وأى حاجة تانية تتأجل، يعنى حالا نقضى على فساد سنين، ونغير مبادئ وسلوك وأساسيات سنين، ونحط أساس للى جاى من السنين، كل واحد شايف الصح من وجهة نظره لكن لو كل واحد فينا حاول يشوف مصلحه التانى وكلنا حاولنا نشوف مصلحة البلد، بجد كل حاجة بنتمناها هتتحقق وبسرعة وصح وبجد، وإلا هنكتشف إننا بنبى قصور من الورق وبلا أساس من أول شوية هو طارت ومابقالهاش أساس. نصبر على اللى يستاهل الصبر بجد ومش يطول لسنين، لكن أيام وشهور تعدى بينا الأزمة، ونبنى أساس لبلد أقوى ونغير شعب يقدر يحافظ على كل اللى بنبنيه.