يقوم وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيلا يرافقه وزير الإنماء ديرك نيبل غدا بجولة إلى الشرق الأوسط تشمل فلسطين، وقال نيبل- فى تصريح لمجلة (دير شبيجل) الألمانية- "إن هذه الجولة هى محاولة لإثناء السلطة الفلسطينية عن تقديم طلب إلى الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعلينا إقناع الفلسطينيين بأن إعلانا أحادى الجانب للاستقلال يشكل طريقا سيئا للخروج من مأزق عملية السلام فى الشرق الأوسط". وينوى فسترفيل ونيبل إحالة اقتراح للفلسطينيين بتقديم قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى إنشاء دولة على حدود عام 1967، عوضا عن السعى إلى الاعتراف العلنى والفورى بالدولة. وأشارت المجلة إلى أن هذا الاقتراح يمكن أن يحظى بتأييد الولاياتالمتحدة، حيث أطلق الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمرة الأولى فى 19 مايو الماضى مواقف لصالح هذا الحل من خلال خطابه حول الشرق الأوسط، وقال حينها "إن حدود إسرائيل وفلسطين يجب أن تستند إلى خطوط عام 1967 مع تبادلات يتفق عليها الجانبان بهدف إقامة حدود آمنة ومعترف بها من الدولتين". وأكدت المجلة أن برلين تبدو معزولة داخل الاتحاد الأوروبى على هذا الصعيد، حيث أعلنت دول عدة فى الاتحاد الأوروبى من بينها فرنسا استعدادها الاعتراف بشكل أحادى بالدولة الفلسطينية، فيما قال نيبل "إن عدم توحد أوروبا حيال هذه المسألة سيكون أمرا خطيرا". وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعلن نيته اغتنام فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك الخريف المقبل لطلب الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية وذلك إذا لم يتم استئناف مفاوضات السلام حتى ذلك الحين، واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- من جانبها- مطلع مايو الماضى عقب اجتماع مع عباس خلال زيارته برلين أن مثل هذه الخطوة سيكون لها مردود عكسى.