أعلن مسئولون ألمان اليوم الأحد، أنهم لن يتخذوا أى إجراء ضد المزارع العضوية التى اتهمت بالتسبب فى تفشى البكتريا الفتاكة إيكولاى. وقال جيرت هانة المتحدث باسم مكتب حماية المستهلك فى ولاية ساكسونيا السفلى، أن "كل شىء فحصناه حتى الآن يظهر أن المزرعة لم ترتكب خطأ، كما أنها تتبع الأساليب الصحية، وجميع الإجراءات بحسب وكالة أنباء رويترز". وأضاف المسئول، أنه لا يهمه كثيرا ما يعتقده البعض بتورط المزرعة فى انتشار المرض، وذلك حيث أثبت الباحثون عدم تورطها، ولا يوجد أى سند قانونى ضدها. كما نفت السلطات الألمانية بدورها معرفتها موقع التفشى بعد، ولكن ما يزال الفحص جاريا على نحو500 عينة، تشمل بعض بذور من المزرعة، بعضها جلب من أوروبا وأسيا. يذكر أن السلطات الألمانية كانت قد تعرضت لانتقادات داخلية وفى أنحاء أوروبا لعجزها عن معرفة سبب التفشى المندلع منذ شهر، والذى أتى من بقول مستنبتة سوى يوم الجمعة. وقال علماء حينئذ أن آثار السلالة الفتاكة رصدت فى عبوة بقول مستنبتة فى المزرعة، عثر عليها فى سلة مهملات لإحدى الأسر، بعدما أصيب اثنان من أفرادها بالمرض بعد تناولها. ويعانى نحو ربع المصابين بهذا النوع من البكتيريا المعوية وعددهم ثلاثة آلاف، من مضاعفات حادة معروفة بمتلازمة التحلل الدموى اليوريمى، الذى يؤثر على الدم والكلى والجهاز العصبى. ولا تزال السلطات الألمانية تحذر من أن هذا التفشى مازال تهديدا، بالإضافة إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى.