فرقت الشرطة الفرنسية تظاهرة احتجاجية للمهاجرين غير الشرعيين فى مبنى "مقبرة العظماء" بباريس، والذين حملوا اسم السترات السوداء، وذلك عبر طرد المشاركين فيها خارج المبنى. واستخدمت قوات الشرطة القوة المفرطة فى التعامل معهم كما اطلقت قنابل الغاز من اجل إحكام زمام الامور والسيرطة على المكان وإخلائه. وأفاد نشطاء "جماعة انهضى لا شابيل" التى نظمت التظاهرة، عبر صفحتها فى "فيسبوك"، بأن تسعة متظاهرين احتجزوا من قبل عناصر الأمن. وقالت صحيفة لو باريزيان الفرنسية أن نحو 400 مهاجر، معظمهم من جنسيات إفريقية، شاركوا فى الفعالية الاحتجاجية ب "مقبرة العظماء"، فيما أكد منظمو الفعالية الذين أطلقوا على أنصارهم اسم "السترات السوداء"، أن أكثر من 600 شخص كانوا داخل المبنى. وقبل بدء الفعالية، نشرت "جماعة انهضى لا شابيل!" بيانا حملت فيه السلطات مسؤولية تدهور ظروف حياة المهاجرين الذين يطلبون اللجوء فى فرنسا. وقالت الجمعية إن هناك 200 ألف مسكن خال فى باريس، مطالبة السلطات بمنحها لطالبى اللجوء. وجاء فى البيان: "نحن أناس بدون أوراق، بدون مسكن، بدون وجه فى نظر الجمهورية الفرنسية. وقد جئنا إلى مقبرة شخصياتكم البارزة لفضح انتهاكاتكم". كما دان النشطاء "النظام الذى يولد أناسا بدون وثائق"، معلنين عزم "السترات السوداء" على مواصلة احتجاجاتهم حتى حصولهم جميعا على الوثائق اللازمة.
