قرر خالد الحجر، مخرج مسلسل "دوران شبرا"، إضافة ساعتين إلى أحداث المسلسل، وذلك على الرغم من انتهاء التصوير والبدء بالفعل فى عمليات ما بعد التصوير من مونتاج ومكساج، ووضع اللمسات الأخيرة الخاصة بالمسلسل، والانتهاء من تصميم أفيش المسلسل. وفوجئ بعض فنانى المسلسل بالحجر وإدارة إنتاج المسلسل يرسلون لهم أوردرات جديدة لاستئناف التصوير، وذلك بعد أن أكتشف الحجر وجود خلل درامى فى أحداث المسلسل، ووجد أنها تحتاج إلى إضافة بعض المشاهد ومدة هذه المشاهد تصل إلى ساعتين، وهو ماجعل الحجر يستأنف التصوير أمس باستديو مصر. ومن جهة أخرى قال مؤلف العمل عمرو الدالى ل"اليوم السابع" إن فريق عمل المسلسل كان يواصل التصوير بعد الثورة مباشرة، وكان معظم المشاهد عبارة عن تصوير خارجى، ومعظم الممثلين كانوا يخافون من تصوير مشاهدهم فى الشوارع والميادين بسبب الانفلات الأمنى وانتشار البلطجية فى الشوارع، لأن فريق عمل المسلسل قد تعرض بالفعل لهجوم بعض البلطجية أثناء تصوير بعض المشاهد فى شوارع شبرا، لذلك كان هناك بعض المشاهد عاجزين عن تصويرها، وهو ماجعلنا نحاول تقصير المشاهد بقدر المستطاع وإلغاء المشاهد غير المهمة، ولكن أثناء قيام المخرج خالد الحجر بمونتاج الحلقات، وجد الحجر والدالى أن بعض المشاهد التى تم إلغاؤها لابد من تصويرها لأن أحدثت خللا دراميا فى أحداث المسلسل، لذلك قرر مخرج العمل تصوير هذه المشاهد خاصة بعد عودة الحياة الطبيعية فى مصر وانتشار الشرطة فى الشوارع،وأضاف الدالى أنه لم يركب موجة أحداث الثورة ولم يضف أحداثاً منها للمسلسل. فى حين أوضح خالد الحجر أن المشاهد الواجب تصويرها مدتها 120دقيقة، وهذه المشاهد سيتم تصويرها فى استديو مصر وتستسغرق أسبوعا، وبعدها ينتقل فريق عمل المسلسل لتصوير بعض المشاهد فى شوارع شبرا وبعض شوارع القاهرة والكورنيش، ثم يختتم آخر مشاهده فى إحدى العمارات بالمنيل، على أن ينتهى من تصوير المسلسل تماما نهاية الشهر الجارى. مسلسل"دوران شبرا" بطولة عفاف شعيب، ودلال عبد العزيز، ومحمد رمضان، وكوكى وزكى فطين عبد الوهاب، وهيثم أحمد زكى، وحورية فرغلى، وهانى عادل، وأحمد عزمى، ومن تأليف عمرو الدالى، ومن إنتاج شركة أفلام مصر العالمية، ومن إخراج خالد الحجر. وتدور أحداث المسلسل فى حى شبرا بين مجموعة من الشخصيات التى تسكن فيه، ومن خلال حياتهم يبرز مدى التسامح بين سكان الحى من مسلمين وأقباط فى أعمار وأنماط مختلفة، حيث يتصارعون أحيانا ويتفقون أحيانا إلا أن المودة هى التى تبقى فى النهاية.
