أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن حزب الحرية والعدالة مفتوح لكل المصريين وأنه مستقل إداريا وتنظيميا وماليا عن الإخوان، ويحمل رسالتها وفكرتها الإسلامية، فى مجال العمل الحزبى السياسى المتخصص والمنافس على السلطة، مؤكدين أنهم ينتظرون ممارسة الحياة السياسية الجديدة فى ظل نظام ديمقراطى سليم تسوده الأخلاق والالتزام بالموضوعية والجدية . ودعا الإخوان فى رسالتهم الإعلامية الأسبوعية الشعب المصرى والعربى لدعم مبادرة د.أحمد زويل العلمية والتبرع لها حتى تنطلق للوجود وتؤسس لنهضة علمية أهلية، كما طالبوا بضرورة أن تراجع الحكومة الحالية أداء جهاز الشرطة بصورة جادة، بحيث يتم الاعتراف بأخطاء السياسة المنهجية القديمة التى رسخت التعذيب منهجا أساسيًا فى تحقيق الجرائم الجنائية، والاعتقال والاشتباه والتعذيب فى المجال السياسى، والتنصت على المواطنين، والتدخل الشديد فى كل قطاعات المجتمع بالأوقاف والتعليم والجامعات والاقتصاد، وتقييد حريات المواطنين فى السفر والعمل والتعبير، معتبرين أن بقاء القيادات الشرطية القديمة، وبخاصة الذين عملوا فى جهاز أمن الدولة دون تحقيق أو محاسبة سيتسبب فى بقاء حالة العداء والاستنفار بين الشعب وبين الشرطة . وأوضح الإخوان أن الأفضل للبلاد الآن التوقف عن تكرار الحوارات غير المجدية، والانطلاق إلى العمل الجاد والحوار الحقيقى بين ممثلى الشعب وقواه السياسية فى مؤسساته المنتخبة، مؤكدين ضرورة الالتزام التام بنتائج الاستفتاء، مطالبين كل القوى السياسية بالالتفاف حول قائمة وطنية للانتخابات القادمة، تتبنى برنامجًا مسئولا لتحقيق المطالب الشعبية، وفى ظل التوافق الوطنى يمكن التفاهم حول كل النقاط المثارة . وأكد الإخوان أن القرارات المتعلقة بالشأن المصرى يحددها المصريون جميعًا بإرادتهم الحرة، وبالطرق الدستورية المعروفة عبر صناديق الانتخابات والاستفتاءات وليس عبر الحوارات الفضائية أو الضغوط الخارجية، وقالوا" الثورة المصرية العظيمة أرست أساس الاستقلال الحقيقى لمصر وحررت الإرادة المصرية من كل الضغوط" . واعتبرت الجماعة أن صدور قرار بقانون يحرم قيادات الحزب الوطنى المنحل من ممارسة العمل السياسى لفترة زمنية يحددها القانون هو الطريق الأمثل لبدء ممارسة سياسية سليمة بعد الثورة، قائلين"الوطن ممتلئ بالكفاءات الوطنية، ولم ولن يكن حكرا على طائفة بعينها، ولم تعترف تلك القيادات الحزبية بجرائمها فى حق الوطن" . وفيما يتعلق بالشأن الإقليمى والعالمى، أوضحت الجماعة أن إصرار الرئيس اليمنى على عبد الله صالح وإصراره على التشبث بالسلطة يجر اليمن إلى حرب أهلية مدمرة وطريق مجهول المصدر، مطالبين القائم بأعمال الرئيس بسرعة نقل السلطة إلى الشعب اليمنى وفق خطة زمنية محددة حماية للبلاد من التورط فى حرب أهلية ونزاعات خطيرة تهدد وحدة اليمن. وذكرت الجماعة أن إصرار العقيد القذافى على تدمير ليبيا يكشف الفشل الغربى فى إزاحة العقيد من مخبئه الحصين، فأصبح التدخل الأجنبى وبالا على الشعب الليبى وليس حلا لمشاكله، معبرين عن أسفهم للدماء الفلسطينية بمخيم اليرموك، مطالبين بتحقيق، مؤيدين حق الشعب السورى فى ثورته السلمية، مطالبين باستجابة فورية دون إبطاء أو تسويف من النظام السورى ووقف إراقة الدماء فورا وإحالة الذين قتلوا المئات إلى المحاكمات العادلة ومعاقبتهم، وأدانوا المحاولات الدولية الرامية للتدخل فى الشأن السورى، وطالبوا الجميع بنزع الشرعية عن النظام إذا لم يستجب لمطالب الشعب .
