شيع آلاف من مدينة طلخا وعمال شركة المنصورة أسبانيا للملابس الجاهزة وعزبة حواس، جثة مريم عبد الغفار حواس - شهيدة الاعتصامات الفئوية-والتى لقيت مصرعها أثناء اعتصامها أمام المقر الرئيسى للمصرف المتحد بالمنصورة، للمطالبة بحقوقهم قبل اجتماع مجلس إدارة الشركة فى 22 يونيه الجارى، والمتوقع أن يخرج خلاله المصرف المتحد من الشركة ويتركها لرجال الأعمال لتصفيتها وتسريح العمال. ونظم عمال الشركة اعتصام بالملابس السوداء أمام ديوان عام محافظة الدقهلية، احتجاجا على مصرع زميلاتهم و إصابة أخرى فى حادث مأساوى اتهموا خلاله أحد قيادات البنك وأمين شرطة بالتحريض على قتل زميلاتهم بقيام الأول بتوجيه العمال لقطع شارع الجمهورية، وقيام أمين الشرطة بتوجيه جرار باصطدام من يقف أمامه وهو ما كان بالفعل. وأعلن عدد من الأحزاب السياسية بالدقهلية تضامنهم مع العمال وانضموا الى اعتصامهم أمام مبنى المحافظة. وعقد اللواء محسن حفظى، محافظ الدقهلية، اجتماعا مع عدد من العمال أكد فيه تعازية لهم و أعلن عن تدخله مع مجلس إدارة الشركة لصرف مستحقات العمال و مرتباتهم المتأخرة. وأكد العمال "أننا بعد الثورة كنا نظن ان مصلحة العمال ستكون فى المقام الأول إلا أننا لم نكن ابدا فى تفكير الحكومة وننظر التشريد فى حين أن مجلس إدارة الشركة و القوى العاملة تناسوا أن عقد الشركة الأساسى مع الإصلاح الزراعى إن الأرض يتم تخصيصها لإنشاء مصنع ملابس جاهزة فقط وأن تاريخ انشاء الشركة يرجع الى عام 1987 بعد تخصيص مساحة 45 ألف مترمن الهيئة العامة لاستصلاح الأراضى بالدقهلية بإجمالى ثمن 239 ألف جنيه وذلك حسب عقد شراء الأرض. ويضيف العمال أننا للمرة الأولى نرى القوى العاملة بالدقهلية توقع اتفاقا يضر بمصالح العمال، بل ويشردهم بعد أسبوعين فقط من توفيع الاتفاق مع مجلس الإدارة فأن الذى يرفض التسوية يلجأ إلى المحكمة وفى كلتا الحالتين فقد عمله و حصل على مبلغ ضئيل لا يكفى لضروريات الحياة .
