يشهد قصر الأمير محمد على بالمنيل، وضع اللمسات الأخيرة إستعداداً لإفتتاح أول معرض عالمى عن الثورة المصرية يوم الخميس المقبل، تحت رعاية وزارة الاَثار، بحضور الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وعدد كبير من الشخصيات العامة والإعلاميين والفنانيين، على أن يكون القصر هو نقطة الإنطلاق الأولى التى سيتوجه منها المعرض إلى 14 دولة أوروبية. انطلقت المبادرة منذ ثلاثة أشهر، على أيدى شباب لجنة الثقافة والاَثار داخل الإتحاد العام لإئتلاف الثورة، تحت مظلة حركة شباب شركاء التنمية بالقصير التابعة لمديرية التضامن الإجتماعى بمحافظة البحر الأحمر، ثم إتجهت بعد ذلك إلى الدكتور "عماد أبو غازى" وزير الثقافة الذى أبدى تعاونه وترحيبه بالمشاركة فى القسم الفنى. وانتهى بها الحال على مكتب الدكتور "زاهى حواس" وزير الاَثار، الذى قام بتفعيل تعاون الوزارة بتوفير المكان للعمل، وفتح ورش ومخازن الوزارة لتنفيذ أعمال المعرض، بالإضافة إلى توفير بعض القطع الأثرية لعرضها فى قسم التراث تحت رئاسة الدكتور "أحمد كامل" نائب رئيس قطاع المتاحف كممثل عن الوزارة، كما قامت الوزارة بالتنسيق مع عشرة دول أوروبية من ضمن الأربعة عشر دولة التى سيتوجه إليها المعرض بعد الإفتتاح وهى (إيطاليا، ألمانيا،النرويج، النمسا، هولندا، بلجيكا، السويد، التشيك، بولندا، فرنسا، روسيا، بريطانيا، تركيا) على أن تكون مدة الزيارة لكل دولة 4 أيام. أشار"محمد هاشم" منسق برامج المعرض إلى ثلاثة أقسام ثابتة، أهمها مكتبة الثورة التى تعد أهم كيان فى المعرض وتحتوى على مجموعة كبيرة من اللوحات والصور والأفلام الوثائقية، كتوثيق حقيقى لأحداث الثورة، بالإضافة إلى ماكيت مصغر لميدان التحرير، أما القسم الثانى فهو قسم بيت الفن الذى يحتوى على منحوتات ولوحات زيتية خاصة بالثورة، نهاية بقسم التراث الذى يعرض نماذج أثرية عن الثورات فى العصور القديمة مثل نماذج عن ثورة الجياع فى دير المدينة التى تعد أولى ثورات العالم. بينما أوضح"عيد نور" عضو لجنة التنسيق لأجندة المعرض، أن فاعليات المعرض ستتضمن ثلاثة مشروعات رئيسية، تبدأ بمؤتمر تنشيط السياحة الذى سيضم أكثر من 50 شركة سياحية تقوم بطرح أجندة نقاش حول تفعيل تنمية القطاع السياحى بالإضافة إلى وضع ملف الصناعات اليدوية التى تتميز فيها مصر على أجندة السياحة، المؤتمر الثانى سيتناول تنشيط ملف الإستثمار فى قطاع التعدين بمشاركة الدكتور "مصطفى بحر" رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية ، ويهدف هذا المؤتمر إلى تفعيل نشاط الثروة المعدنية التى تم تجميدها الفترة الماضية من خلال وضع اَليات لتنفيذ مشروعات قطاع التعدين عن طريق طرح مزايدات علنية، وجذب الإستثمار الخارجى لدعم هذه المشروعات التى سيتم طرحها باَلية مرنة فى الدول التى سيزورها المعرض. أما عن المؤتمر الثالث فسيهدف فى المقام الأول للدعوة إلى منح الشعب المصرى جائزة نوبل للسلام، وذلك من خلال عرض الأمر على الأممالمتحدة وعقد مؤتمرات لنشر السلام، ثم إختيار شخص أو منظمة لنيل الجائزة باسم الشعب. قام المعرض الدولى لميدان التحرير على تبرعات الشباب المشاركين فى المعرض بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة من ضمنهم الأستاذ "محمد بركات" المستشار المالى لمؤسسة ساويرس للتنمية الإجتماعية، كما تبرعت شركات السياحة المشاركة بتذاكر الطيران وتولى نفقات الإقامة لفريق العمل بالخارج.
