تمكنت قوات من الجيش الجزائرى من صد هجوم لمجموعة من ثوار ليبيا، حاولوا التسلل داخل الأراضى الجزائرية، بغية الالتفاف ثم السيطرة على المعبر الحدودى فى منطقة "الدبداب" بولاية إليزى الواقعة فى أقصى جنوب شرق الجزائر. ونقلت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الاثنين عن مصادر مطلعة قولها: "إن فرقة من "ثوار" ليبيا المناوئين لنظام العقيد معمر القذافى حاولوا استغلال ليلة إقامة المباراة الكروية بين الجزائر والمغرب السبت، وقاموا بمباغتة وحدات وقوات الجيش الجزائرى عبر التسلل إلى داخل الأراضى الجزائرية، للسيطرة على معبر "الدبداب" الحدودى بين الجزائر وليبيا. وأضافت المصادر، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الجزائرى وقوات الثوار طيلة ليلة السبت حتى مطلع يوم الأحد، قبل أن يضطر المهاجمون إلى الانسحاب تحت وطأة الرد السريع والمنظم لعناصر الجيش الجزائرى. وتعد تلك الاشتباكات بين قوات الجيش الجزائرى والثوار الليبيين هى الأولى من نوعها، منذ اندلاع أعمال العنف داخل ليبيا فى شهر فبراير الماضى بين كتائب معمر القذافى والثوار المسلحين. وأوضحت المصادر، أن الهجوم كان يهدف إلى السيطرة على المعبر الحدودى الليبى المقابل لمعبر الدبداب، بهدف فرض السيطرة عليه، وإعلانه حيزا جغرافيا "محررا من طرف الثوار، كونه ما يزال حتى الآن يخضع لسيطرة القوات الليبية الموالية لنظام العقيد القذافى. وقال شهود عيان للصحيفة، إن قوات الجيش الجزائرى عزز تواجده أمس الأحد بمختلف المناطق المحيطة والقريبة من قرية الدبداب، وحتى وسط البلدة، حيث شاهد مواطنون تعزيزات عسكرية بالمنطقة، وسط تحليق مستمر للطائرات الحربية. وكانت الحكومة الجزائرية قد نفت مرارا الاتهامات المتكررة للثوار الليبيين ضد الحكومة الجزائرية، بدعم نظام القذافى، وتارة بإرسال مرتزقة وتارة أخرى بإرسال أسلحة وذخائر، فيما اتهم الوزير الأول أحمد أويحيى مؤخرا المغرب بأنه وراء الاتهامات التى أطلقها الثوار ضد الجزائر.