اختتمت قوات من جيوش الجزائر ومالى وموريتانيا والنيجر مؤخرا تدريبات مشتركة تهدف إلى تحرير 10 رهائن مختطفين لدى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. وذكرت صحيفة "الخبر" الصادرة صباح اليوم الاثنين أن مئات الجنود من القوات الخاصة والمخابرات العسكرية الجزائرية شاركوا مؤخرا مع عسكريين من مالى موريتانيا والنيجر فى تمرين قتالى تواصل لأكثر من 48 ساعة فى منطقة تقع إلى الجنوب من "واد الشناشن"، و"عرق أقلاب" عند الحدود المشتركة بين الجزائر ومالى وموريتانيا. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى قوله :"إن الجيش الجزائرى اختبر خلال التمرين بنجاح قذائف ومعدات حديثة استلمها مؤخرا، من روسيا وأثبتت نجاحا كبيرا فى العمليات القتالية فى الصحراء، كما شاركت لأول مرة قوات جوية من موريتانيا فى هذه التدريبات حيث انطلقت من قاعدة جوية عسكرية فى منطقة أطار الموريتانية. وكان الاجتماع غير العادى الذى ضم رؤساء أركان جيوش دول الساحل الأربعة والذى انعقد فى شهر أبريل الماضى فى باماكو عاصمة مالى أسفر عن دعم القوة العسكرية التى تقوم بالمرابطة على حدود ثلاث دول إفريقية هى :موريتانيا، ومالى، والجزائر. كما قرر رؤساء أركان جيوش هذه الدول وضع خارطة أمنية للمنطقة ضمن خطة جديدة تعتمد على التنسيق لمواجهة تحديات آنية كتهريب الأسلحة وتجارة المخدرات التى تعتمد عليها الجماعات المسلحة للحصول على الأموال نظير تأمين الممرات فى الصحراء لعصابات التهريب. وقرر القادة العسكريون أيضا تشديد نقاط المراقبة وتكثيف التفتيش لمنع أية عملية لتسلل "الإرهابيين" الذين عادة ما يتخفون تحت غطاء التجارة من أجل عبور الحدود بين دول المنطقة.