نفى الدكتور حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى، ما تردد حول معاناة مصر من فقر مائى فى هذه الأيام، مشيراً إلى أن السبب الرئيسى فى أزمة المياه التى يواجهها المزارعون حالياً، هى أزمة السولار التى تعرضت لها مصر خلال الفترة الماضية، وأنه بعد انفراج الأزمة حدث ضغط شديد من المزارعين على المياه لرى "المحاصيل"، فتسبب فى تلك الأزمة، بالإضافة إلى زراعات الأرز المخالفة والمنزرعة خارج المناطق المصرح بزراعتها، وكذلك تغيير المزارعيين لنظام الرى ببعض المناطق من رى حديث إلى رى بالغمر، مع حدوث العديد من التعديات على منشآت الرى، مثل الهدارات بالفيوم وبعض البوابات بالمنيا وكفر الشيخ، فى ظل الحالة الأمنية الحالية. وأضاف ل"اليوم السابع" أنه تم تشكيل غرف عمليات بجميع المحافظات لمتابعة حالة الرى على مدار 24 ساعة وحل شكاوى المزارعين، عن طريق الخط الساخن رقم 35449508_ كما تم عمل 23 وحدة طوارئ بتكلفة 2.5 مليون جنيه لتشغيلها فى حالة الحاجة إليها بعد شكاوى المزراعين من قلة المياه فى نهايات الترع. وكانت وزارة الرى والموارد المائية أعلنت رفع حالة الاستعداد القصوى لمواجهة أزمة المياه فى الصيف واتخذت عدة إجراءات لتحسين حالة الرى قبل فترة أقصى الاحتياجات، وخاصة بنهايات الترع وإنتهت من عمليات التطهيرات وصيانة الترع بمعظم المحافظات والتى بلغت تكلفتها الإجمالية حوالى 250 مليون جنيه، بالإضافة الى تجديد المغذيات والآبار الإنتاجية بتكلفة حوالى 23 مليون جنيه وتأهيل كما تم زيادة المنصرف من المياه خلف السد العالى ليصبح 255 مليون متر مكعب/يوم لمواجهة كافة الاحتياجات المائية.