كشفت مصادر بارزة بالإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى بوزارة الزراعة، عن تداول نوع جديد من تقاوى الذرة الشامية المعدلة وراثياً، والمحظور تداولها فى مصر. وكانت وزارة الزراعة الألمانية فى 2009 حظرت زراعة تقاوى الذرة المعدلة وراثيا بشكل نهائى، بعد أن أثبتت دراسات أجريت فى لوكسمبورج حول نبات الذرة المعدل وراثيا، الذى تنتجه شركة مونسانتو الأمريكية، كما أعلنت الحكومة الفرنسية، ممثلة فى وزير البيئة بها آنذاك، آلان جوبيه، تجميد استعمال الذرة المعدلة وراثياً المنتجة من طرف الشركة نفسها على وجه التحديد. وبحسب دراسات سابقة، فإن الصنف المعدل يفرز سموما تحمى البذور من الآفات، وفى الوقت نفسه تسمم المستهلكين. وأكدت المصادر، أن إدارة فحص واعتماد التقاوى من المفترض أنها تشرف بشكل كامل على أسواق التقاوى واعتمادها بعد الحصول على عينات منها تفيد بقبول أو رفض الشحنات، فضلاً عن قبول الحجر الزراعى المصرى للكميات التى تنتجها الشركة وتستوردها مصر على نطاق واسع، وهو ما أكده الدكتور محمود المصيلحى، مدير إدارة إنتاج التقاوى بوزارة الزراعة. وأكد المصيلحى أن لجنة التقاوى التى يرأسها الدكتور سعد نصار، بعضوية الدكتور على سليمان رئيس الحجر الزراعى، تقوم بفحص التقاوى والسماح باستيرادها من عدمه. وتضع وزارة الزراعة شروطا وتعليمات على عبوات التقاوى مدون عليها "مصرح به طبقا لأحكام القانون 53 لسنة 1966". يشار إلى أن مشروع قانون الأمان الحيوى، الذى يشمل وضع آليات وضوابط لاستيراد وتداول المحاصيل المعدلة وراثيا، لم ير النور منذ أكثر من 5 سنوات وحتى الآن، ما يعنى أن استيراد التقاوى المعدلة وراثيا يعتبر أمرا غير قانونى حسب المصادر.
