ألم يأن لنا التوقف عن الكلام وعقد المجالس والمَكْلَمات عن أحوال فيما مضى.. ألم يحن الوقت لرفع جلسات المحاكم والمرافعات والدفوع على قارعة القنوات الفضائية فيما يسمى ببرامج "التوك شو" وساحات الجرائد والمواقع الإلكترونية ونتركها لأهل مكة الذين هم أدرى بشعابها وهم السيد النائب العام ورجاله الموثوق فيهم.وكل رجال مصر الشرفاء. أليس من الأجدى الآن قبل أى وقت مضى نتكلم فى المستقبل وماذا بعد.... إلا نطرح القضايا التى تهمنا جميعا وكيف الوصول إلى سبيل الرشاد ..... دلونى ... هناك جبال هائلة من المهام والقضايا لم نتطرق لها وفرغنا للكلام عن (كان ياما كان) مدحا كان أم ذما.... إلا نوجه أقلامنا وأفكارنا وكل من له رؤية فى إخراجنا من أيام لم تحمل لنا حتى الآن ملامح من المستقبل والكل يجهل ما هو آت ........ أطلقوا مداد الأقلام فى تعريف الناس بكيفية ممارسة الحقوق السياسية مثلا أطلقوا الأفكار فى مناقشة المفاهيم والعبارات المتداولة بيننا هل نحن ندركها فكرا ومعنى..... هل نحن مدركون لمعنى العلمانية والدولة المدنية والدولة الدينية كنظام؟؟..... ليس إدراكا تفصيليا وإنما مجمل معنى .. هل نحن لدينا ثقافة الديمقراطية حقا وصدقا؟؟ هل لدينا الوعى السياسى الكامل التى تجعلنا على أرض صلبة تمنحنا القدرة الكافية على الاختيار الأمثل لكل من يمثلنا فى أدق وأصعب مرحلة فى تاريخ مصر؟؟؟... هل نطلق العنان والخيال لكيفية دحر مدمر النهضة والاستقرار وهو الانفلات الأمنى خاصة فى مدينتى الإسكندرية .. هل لنا ولأقلامنا ورش عمل فى شحذ الهمم فى تدوير عجلة الإنتاج فى البلاد بعدما قاربت على الصدأ؟؟؟... ألم يصل إلى أذهاننا ما نحن مقبلون عليه من أزمة غذاء خلال شهر رمضان المقبل.. نواقيس الخطر كبيرة وكثيرة.. من يملك دقها فليفعل.. كفانا هجاء... كفانا ....رثاء ...كفانا ... النظر إلى الوراء.. ولنجعلها.. ثورة كتابة.. ولنجعلها كتابة إيجابية.. تبنى لَبِنات فى بيت مصر الجديد.
