قرر وزير الثقافة فاروق حسنى اليوم، الأحد، إجراء تحقيقات إدارية عاجلة لمعرفة الأسباب التى أدت إلى الحريق الذى تعرض له المسرح القومى بالعتبة مساء أمس السبت، واستمر لنحو 3 ساعات، مشيرا إلى أن المعاينة الأولية للحادث كشفت عن احتراق الستارة وجزء بسيط من الخشبة الرئيسية للمسرح، نتيجة سقوط "السوفيتة"، وهى عبارة عن الحامل الضخم الذى تعلق عليه أجهزة الإضاءة إضافة لبعض لوحات الجبس التى صنعت فى السبعينيات. وقال حسنى إنه سيتخذ قرارات قوية وحاسمة ضد المتسببين فى الإهمال خاصة، وأن المسرح يعد أحد أهم الصروح الثقافية والتاريخية التى تعتز بها مصر، مشيرا إلى أن التحقيق الإدارى الذى ستقوم به الوزارة سيتزامن مع التحقيقات الجنائية التى تجريها النيابة. والجدير بالذكر أن المسرح القومى بالعتبة كان يطلق عليه مسرح "الخديوى" نسبة للخديوى إسماعيل الذى أنشأه فى الطرف الجنوبى من حديقة الأزبكية المطل على ميدان العتبة عام 1870، وعلى هذا المسرح ولد أول مسرح وطني، وشهد هذا المسرح عام 1885 أول موسم مسرحى لفرقة أبو خليل القبانى بالقاهرة، حتى تصاعدت المطالبات بإنشاء مسرح قومى فأطلق عليه عام 1921 هذا الاسم.